الجبالي:الصندوق فيصل"الثورة التونسية الثانية"

رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي يدعو الى الإبتعاد عن " الفزّاعات" وتخويف الناس، مطالباً بحماية تونس من العقلية الإستبدادية وجماعات الغلوّ والعنف والعروشية،وداعياً من يريدون "ثورة ثانية" الى الإحتكام الى الصندوق فهو الفيصل .

رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي

رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي يدعو الى الإبتعاد عن " الفزّاعات" وتخويف الناس، مطالباً بحماية تونس من العقلية الإستبدادية وجماعات الغلوّ والعنف والعروشية،وداعياً من يريدون "ثورة ثانية" بالإحتكام الى الصندوق فهو الفيصل .

فقد إعتبر رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي أنه يجب وضع إطار صحيح للوضع الحالي قائلاً إن " الشعب قام بثورة وبتغيّير عميق من أجل الإصلاح ومقاومة الإستبداد والفساد، والدولة مرّت بمرحلتين وتعمل لإتمام الثالثة: إنقاذ الدولة من الدكتاتورية والإنهيار والقيام بانتخابات شفافة ونزيهة" .

وإعترف جبالي أنّ في المرحلة الحالية قدرٌ من التعثّر، " ونحن ساعون لإتمام كتابة الدستور ووضع القوانين المنظمة للهيئات المستقلة للانتخابات والإعلام والقضاء ولا ننسى أننا كنا مطالبين بتسيّير البلاد أيضاً.حيث سنحتفل بذكرى 23 أكتوبر ونرجو الإبتعاد عن الفزّاعات وتخويف الناس بسقوط الشرعية" ، مؤكداً أنه لا بدَ من "تنازل متبادل لمصلحة تونس".

وإعتبر رئيس الحكومة التونسية أن ما حققّته تونس في وقت قياسي عجزت عنه الكثير من الثورات في العالم ولكن ينبغي ان نحمي المجتمع من العقلية الإستبدادية وجماعات الغلوّ والعنف والنعرات الجهّوية والعروشية وتلك المهددة بفقدان قيم العمل والجهد والدخول في التناحر الحزبي والتسابق على المناصب والانتخابات وموقع الرئاسة .

وقال إننا نحن نعيش في فترة انتقالية وفاقية ولن نعود للماضي ولا لضرب الحرّيات والمثقفين والصحفييّن والجمعيات ولن نقبل بأن يمسك البعض معولاً و يهدم علينا بلادنا .

" جيبوه واحد واحد " !

وحول ما جرى في تونس بعيد مهاجمة السفارة الأميركية عقب بثّ الفليم المسيء للرسول الأكرم، أكدّ " إن ألأخطار موجودة وهي تزول بالحوار، لكن أكبر خطر هو إستعمال العنف وهو أمر مرفوض بالكلّية : اليوم يمكن تأسيس أحزاب مهما كان تيّارها، والتظاهر حقّ لكن يجب أن لا ينقلب إلى عنف ضدّ السفارات وضدّ الضيوف والمثقفين والجمعيات والمخالفين مهما كان الاستفزاز الصادر من بعض الأطراف لأننا بذلك نهدم بيتنا على رؤوسنا ".

وقال موّجهاً كلامه للمعنيين: "من يمارس العنف(نجيبوه واحد واحد) ليس إمتثالاً لتعليمات أجنبية ولكن لأن أهل الغلوّ يقدّمون صورة سيئة للثورة والإسلام وتونس" .ونحن قلنا إن"من حقّ السفارات أن تطلب الحماية لنفسها وسنعاقب كل المجرمين ودعاة الفوضى وكلّ من يخالف القانون، إما من يريدون إعلان الثورة الثانية فنقول لهم الصندوق هو الفيصل وليس الفوضى".

وتطرّق الى وضع جهاز الأمن التونسي " الذي كان يستعمله ( الرئيس التونسي المخلوع ) بن علي لضرب المجتمع وهذا الجهاز نفسه كان ضحية للنظام ، وصحيح أن الفساد موجود فيه ولكننا لا نعمّم"، مستطرداً " يجب رفع معنويات الأمن وتجهيزه بما يلزم لأن وضعه الحالي مزرٍ ... فلا يمكننا أن نطلب من الأمن التصدّي للمخالفات دون أن نوّفر له الأمن لنفسه ونحن لن نغررَ به لتوريطه في أعمال ثم نتنصّل من مسؤوليتنا عنها ".

وعن الحديث حول تشكيل حكومة وفاق وطني قال: "الباب غير مغلق ولا مانع لدينا بشرط وجود مصلحة حقيقية للبلاد بشرط أن لا يقولوا :( جئنا لإنقاذ البلاد) فلينقذوا انفسهم أولاً ".

اخترنا لك