حذرت منظمة الصحة العالمية من فيروس جديد يصيب الجهاز التنفسي وهو أكثر حدة من فيروس "السارس". وحثّت المنظمة اليوم الأربعاء العاملين في المجال الطبي في شتى أنحاء العالم على "الإبلاغ عن أي مريض مصاب بعدوى حادة في الجهاز التنفسي، وإحتمال إرتفاع في درجة الحرارة، مصحوبة بسعال، وتتطلّب حالته العلاج في المستشفى، وكان في المنطقة التي إكتشف بها الفيروس، أو كان على إتصال مع حالة مؤكدة أو مشتبه بها خلال العشرة أيام السابقة، وربما يكون قد سافر إلى السعودية أو قطر، وتعرض لفيروس جديد يشبه فيروس الإلتهاب الرئوي الحاد "سارس". وإذ أشارت إلى أنه "لم يتم الإبلاغ عن أي حالة جديدة لإصابة مرضية حادة في الجهاز التنفسي، مصحوبة بفشل كلوي، بسبب الفيروس الجديد" أكدت أنها "تواصل تحقيقاتها".

ويعرف الفيروس بأنه من الفيروسات "الإكليلية" وله صلة بأدوار البرد المعتادة، وينتمي إلى نفس أسرة فيروس الإلتهاب الرئوي الحاد "سارس" الذي ظهر في الصين عام 2002 والذي أصاب 8000 شخص على مستوى العالم وتسبب في وفاة 800 قبل السيطرة عليه.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنها "حددت مجموعة من المختبرات التي يمكنها توفير الخبراء في الفيروسات "الإكليلية" للدول التي تحتاجها"، مشيرة إلى أنه " فيروس مختلف عن "سارس" نظراً لحدة الحالتين المؤكدتين حتى الآن، وأن منظمة الصحة العالمية تقوم بمزيد من الأبحاث لتحديد طبيعة الفيروس "الإكليلي الجديد" في إشارة إلى التسلسل الجيني.

وقال المتحدث باسم المنظمة جريجوي هارتل "نحن مستعدون في حالة حدوث أي تغيير في سلوك الفيروس"، مشيراً إلى أنه " ليس سارس"، ولا يشبهه، مضيفاً أنه "لم يتضح بعد ما إذا كان الفيروس ينتشر من خلال إتصال شخص بآخر أو كيفية إنتقاله"، قائلاً "لا نعرف ما إذا كانت كل حالات العدوى شديدة مثل الحالتين اللتين لدينا الآن، ولا نعرف في الحقيقة ما إذا كان هناك مليونا حالة من هذا الفيروس أم مجرد حالتين شديدتين".

وكانت المنظمة التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت تنبيهاً عالمياً يوم الأحد الماضي بشأن مريض قطري يبلغ من العمر 49 عاماً أصيب بفيروس جديد ويرقد في حالة خطيرة في مستشفى ببريطانيا، مشيرة إلى أنه "زار السعودية في الآونة الأخيرة، ثم توفي رجل آخر بفيروس مطابق تقريباً".