اعتقال نجلة رفسنجاني بتهمة العمل ضد النظام
السلطات الإيرانية تعتقل إبنة الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني بتهمة العمل ضد النظام ومطالبة باعتقال شقيقها بعد أن أشيع أنه سيعود من لندن بعد تلقيه ضمانات بعدم إعتقاله.
أعلن المدعي العام في طهران اليوم الأحد اعتقال النائبة والصحفية السابقة فائزة هاشمي إبنة أكبر هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن ابنة الرئيس الإيراني الأسبق نقلت إلى السجن في وقت متأخر من مساء أمس السبت لتقضي عقوبة السجن ستة شهور بتهمة نشر "دعاية ضد الدولة".
ويأتي اعتقال فائزة يوم أمس السبت، تنفيذاً لحكم صدر من قبل الشعبة الخامسة عشر من محكمة الثورة في كانون الأول/ ديسمبر 2011، والذي قضى بسجنها ستة أشهر، وحرمانها لمدة خمس سنوات من أي نشاط سياسي أو ثقافي أو إعلامي بتهمة "العمل ضد النظام في إيران".
وكانت فائزة قد إنتقدت السلطات القضائية في ذلك الوقت "بسبب عدم تصديّها لمن وصفتهم بـ"الأراذل والبلطجية" الذين يهاجمون الجميع باسم الإسلام والثورة الإسلامية وقيمها".
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن غلام حسين إسماعيلي مدير السجون في إيران قوله إنها نقلت إلى سجن إيفين بطهران. وكانت فائزة اعتقلت لفترة قصيرة عام 2009 بعد احتجاجات في الشوارع مناهضة للانتخابات التي فاز فيها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية أخرى.
وتجمع يوم أمس عدداً من الطلاب الجامعيين في مطار "الإمام خميني" الدولي "مطالبين باعتقال مهدي هاشمي نجل هاشمي رفسنجاني وشقيق فائزة" بعد أن أشيع أنه سيعود من لندن، بعد أخذه ضمانات بعدم إعتقاله من قبل كبار المسؤولين في النظام الحاكم في إيران.
ويُتهم مهدي نجل رئيس مجمّع تشخيص مصلحة النظام "بالتحريض على الإحتجاجات" التي رافقتها أعمال عنف وأعقبت الإنتخابات الرئاسية عام 2009، ووصفتها السلطات في إيران بـ"الفتنة"، والتي وضع على أثرها زعيم ما يعرف باسم "الحركة الخضراء" مير حسين موسوي، وكذلك مهدي كروبي قيد الإقامة الجبرية. وأصدرت السلطات القضائية حكماً باعتقاله فور عودته إلى إيران من لندن ليخضع للمحاكمة، بينما "نفى مهدي هاشمي أكثر من مره هذه التهم". وذكر مصدر مستقل لرويترز أن مهدي موجود في دبي ومن المتوقع أن يعود لإيران اليوم.
إشارة إلى أن إيران ستشهد إنتخابات رئاسية في الرابع عشر من حزيران/ يونيو 2013، ولن يتمكن الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد من ترشيح نفسه مرة جديدة، لأن القانون في إيران لا يسمح للمرشح أن يترشح أكثر من دورتين متتاليتين.