"الجيش الحر" ينقل قيادته إلى سورية
"هيئة التنسيق الوطنية المعارضة" تعلن أنها فقدت الإتصال بثلاثة من أعضائها بعيد خروجهم من مطار دمشق الدولي وتتهم أجهزة الأمن السورية بخطفهم. والسلطات تحمّل المجموعات المسلّحة المسؤولية. و"الجيش الحر" يعلن نقل قيادته إلى الداخل السوري.
أعلن العقيد رياض الأسعد قائد "الجيش السوري الحر" في تسجيل مصور إذيع اليوم السبت، أن قيادة قوات المعارضة المسلحة إنتقلت من تركيا إلى منطقة يسيطر عليها مقاتلوها في سورية. وأضاف الأسعد أن دخول قيادة هؤلاء المقاتلين إلى الداخل السوري يأتي بعد أن نجحت الترتيبات.. في تأمين ما وصفه بـ"المناطق المحررة" لبدء خطة "تحرير دمشق" قريباً، بحسب تعبيره.
وتمركز الجيش السوري الحر لأكثر من عام في تركيا، مع سعي مقاتليه جاهدين لقتال الجيش السوري.
من جهة ثانية، إتهمت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سورية أجهزة الأمن بخطف اثنين من قياديّيها وعضو ثالث في الهيئة وهم في طريق العودة من مطار دمشق الدولي إلى منازلهم. ورفضت مصادر مقربة من السلطة رفضت تلك الإتهامات وحمّلت المجموعات المسلحة المسؤولية.
وكانت أعلنت هيئة التنسيق فجر أمس الجمعة أنها "فقدت الاتصال" باثنين من أعضائها بعيد خروجهما من مطار دمشق الدولي، إثر عودتهما مع وفد مؤلف من خمسة أعضاء من زيارة الى الصين.
وقال رجاء الناصر أمين سر الهيئة إن القياديين إختفيا لدى إستقلالهما سيارة من مطار دمشق بإتجاه سكنهما في دمشق، لافتاً إلى أن السيارة الأولى التي ضمت رئيس الهيئة حسن عبدالعظيم ومحمود مرعي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان سبقت السيارة الثانية بنحو عشر دقائق، ووصل عبدالعظيم ومرعي إلى منزلهما سالمين.
وأوضحت الهيئة في بيان أنه وإثر مغادرة الوفد المطار "فقدنا الإتصال بالسيارة الثانية التي يستقلها الدكتور عبدالعزيز الخير رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التنسيق الوطنية والأستاذ إياس عياش عضو المكتب التنفيذي للهيئة والقيادي في حركة الاشتراكيين العرب والصديق ماهر طحان الذي جاء لإستقبالهم في المطار".
وأضاف البيان الموقع باسم فرع الهيئة في المهجر "لم يعد لدى الهيئة والعائلة أي اتصال بهم"، مشيراً إلى أن الهيئة باشرت اتصالاتها "بكل الأطراف المعنية" للاطمئنان إلى سلامتهم ومعرفة مكانهم "إلا أننا لم نتمكن حتى اللحظة من معرفة ما حدث". وحمل الفرع "الجهة التي قامت باختطاف الزملاء الثلاثة، كامل المسؤولية الأخلاقية والسياسية عن كل أذى يمكن أن يصيبهم".
وأبلغت الهيئة التي تمثل شريحة من المعارضة السورية في الداخل والخارج، "سفارات الدول الصديقة وعدداً من الشخصيات الوطنية والعربية داخل وخارج البلاد" بالأمر. واعتبرت أن أي تعد على حرية وسلامة عياش والخير وطحان "هو تعد على سلامة المواطنة والالتزام الأخلاقي والسياسي بقضايا الإنسان السوري وحقه الطبيعي في الأمن والحرية والكرامة"، مطالبة بعودتهم إلى أهلهم سالمين. وتضم هيئة التنسيق الوطنية عدداً من معارضي الداخل، وسبق أن سجل تباين في بعض المواقف بينها وبين أطراف المعارضة، لا سيما المجلس الوطني السوري.