أنزلت إيران ظهر اليوم الثلاثاء غواصة "طارق 901" الثقيلة، وبارجة "سهند" المحليتي الصنع إلى مياه الخليج، بأمر من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة أمس الإثنين عن بدء "مناورات عسكرية" تستمر 11 يوماً لإزالة الألغام في منطقة الخليج بمشاركة 20 دولة.

وكان خامنئي دعا في كلمة له أمام قادة الجيش الإيراني، بعد الإطلاع على معرض المنتجات العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية إلى عمل الأخيرة على "تطوير نفسها لتصل إلى المرحلة التي لا يستطيع أحد فيها كسر السور المتين المدافع عن إيران والشعب الإيراني".

واعتبر خامنئي أن "شعارات النظام الإسلامي هي شعارات للبشرية جمعاء" مؤكداً "أن تطوير قوات مسلحة إيرانية قوية ومنسجمة مع أهداف الثورة الإسلامية، هو الهدف الأساس"، رافضاً "أي إعتداء على أية دولة أو شعب". ودعا الجميع إلى "رفع سقف طموحاته، وتعزيز الإعتماد على الذات، وتطوير وتعزيز دور المؤسسات التعليمية العسكرية، والإهتمام بالعلوم الحديثة".

وكانت إيران قد هددت مطلع الأسبوع الجاري على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري "برد مدمّر يستهدف القواعد الأميركية في المنطقة، في حال نشبت أي حرب في الخليج تكون أميركا أو الغرب طرفاً فيها".

وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي قد "قللّ في وقت سابق من أهمية التحركات الأميركية في الخليج"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة غير قادرة على تحقيق أي خطوة في مجال نزع الألغام"، وموضحاً "أنهم يتحدثون كثيراً لكنهم عملياً يواجهون مشاكل عديدة"، ومشيراً إلى أن "إستفادة الولايات المتحدة من غوّاصات كاسحة للألغام غير مأهولة، يدل على ضعفهم في هذا المجال، لأنه من غير الممكن نزع هذه الألغام بهذه الكاسحات"، مشدداً أن "القوات البحرية التابعة للحرس الثوري "تمتلك إمكانات عديدة غير الألغام البحرية، وسيكتشفها الأميركيون في الوقت المناسب".

وتولي إيران أهمية كبيرة لقواتها البحرية. وكانت قد أجرت مناورات أثارت الكثير من الجدل مطلع العام الجاري، هددت فيها بإغلاق مضيق "هرمز"، وفق ما أكدّه جعفري قائلاً "إن مضيق هرمز سيغلق تلقائياً في حال نشوب أي حرب".

كما تصرّ إيران على تواجد قواتها البحرية في المياه الدولية. وكانت قد كشفت في وقت سابق عن حضورها قريباً في مياه المحيط الأطلسي.إشارة إلى أن إيران تملك غوّاصات أخرى إيرانية الصنع، كغوّاصتين من نوع "ميد جيت"، "غدير"، "نهنغ"وغوّاصة صغيرة خاصة وغوّاصة من نوع "636" كيلو، إضافة إلى غوّاصة نصف ثقيلة "قائم".