تفاهم "متواضع" بين أعضاء الرباعية والمشاورات مستمرة

لجنة الإتصال الرباعية من أجل سورية تجتمع على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة واتفاق على ضرورة إستكمال المشاورات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك من أجل التوصل إلى حلّ سلمي، وصالحي يصف العلاقات الإيرانية المصرية بأنها تسير للأفضل بعد لقائه ن

أوغلو إلتقى بالرئيس المصري محمد مرسي خلال تواجده في القاهرة

عقد في القاهرة أول اجتماع للجنة الرباعية الإقليمية بشأن سورية بغياب ممثل السعودية لانشغاله بارتباطات مسبقة. وتقرر في ختام الإجتماع التعبير عن تفاهم متواضع وحذر، والإعلان عن من مشاورات إضافية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الشهر الحالي.

وكشف مصدر ديبلوماسي عربي مطلع "أن اجتماع اللجنة الرباعية، يأتي لدراسة آليات جديدة للتحرك في مواجهة "تصلب" موقف الرئيس السوري بشار الأسد وعدم تزحزحه عن موقفه خلال محادثاته مع الإبراهيمي". وقال المصدر في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية "إن الإجتماع الذي ضم الإبراهيمي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي يبحث تصلب الأسد في ضوء مباحثات الإبراهيمي معه وكيفية ممارسة مزيد من الضغط على النظام السوري للتخلي عن موقفه المتمسك بالبقاء في الحكم ووقف نزيف الدم" على حدّ تعبيره.

وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قال "إنه من المبكر القول إن هناك خطة محددة بشأن الأزمة السورية" مؤكداً أن هذا "هو الهدف النهائي لعمل اللجنة". أما نظيره الإيراني علي أكبر صالحي فأكد أن "ثمة حاجة لمشاورات أكثر" مشدداً على "وجوب أن نكون جبهة واحدة وأن نسير في اتجاه واحد لإيجاد الحل".

وعلى هامش الإجتماع إلتقى أوغلو بالرئيس المصري محمد مرسي في القاهرة. وعقب اللقاء عقد وزير الخارجية التركي مؤتمراً صحافياً في قصر الرئاسة قال فيه "إن الإدارة السورية تستغل المبادرات الجديدة لكسب الوقت وقتل المزيد من الاشخاص" مشيراً إلى "تواصل المساعي بين تركيا وروسيا وايران ومصر" ومعرباً عن أمله بانضمام السعودية إلى المبادرة الجديدة لحلّ الأزمة. وجدد اوغلو الموقف التركي "الواضح" من النظام في سورية الذي بحسب قوله "لا يمكن أن تكون لديه مشروعية ولا يستطيع البقاء".

صالحي: العلاقات المصرية الإيرانية تسير للأفضل

من جهته ثانية وصف صالحي "العلاقات الثنائية المصرية الإيرانية بأنها تسير للأفضل"، وقال "إننا نشعر من جانبنا بالتفاؤل تجاه مستقبل هذه العلاقات كما، إننا نتمنى خيراً لهذه العلاقات التى تمضي فى طريقها".

وعن العلاقات الإقتصادية والتجارية أكد صالحي "أنها تسير بشكل طيب"، مشيراً إلى أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين، قد تضاعف خلال الأشهر القليلة الماضية، وهو ما يعد مؤشراً جيداً للغاية إزاء مستقبل هذه العلاقات التى تربط البلدين منذ تاريخ طويل"، معرباً عن "تفاؤله بشأن نجاح المبادرة المصرية التى طرحها الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة السورية".

كما أكد على "ضرورة عقد إجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، حتى يتمّ تنسيق الجهود لحل الأزمة السورية"، مضيفاً "أن هذه المبادرة، جاءت فى وقتها، وأنها تلتقي مع جهود المجتمع الدولي بدءاً من مهمة المبعوث السابق كوفى أنان، وإنتهاءاً بمهمة الإبراهيمي"، الذي ربما من المتوقع "أن يقدم إقتراحاً خاصاً فيما يتعلق بالموضوع السوري" على حدّ تعبيره.

لقاء صالحي وعمرو

اخترنا لك