مقتل 12 شخصاً في تفجير إنتحاري في كابول

تفجير إنتحاري في كابول يقتل 12 شخصاً بينهم تسعة أجانب والحزب الإسلامي الأفغاني يتبنى العملية التي نفذتها إمرأة إنتقاماً لبث الفيلم المسيء للإسلام، وإيساف تقرر الحد من عملياتها مع القوات الأفغانية بعد تزايد الهجمات عليها.

تفجير إنتحاري في كابول

تبنى الحزب الاسلإمي الأفغاني العملية الإنتحارية التي وقعت في كابول صباح اليوم الثلاثاء وأسفرت عن مقتل 12 شخصاً بينهم تسعة أجانب، مؤكداً أنه "نفذها إنتقاماً لبث الفيلم المسيء للإسلام".

وقال زبير الصديقي المتحدث باسم الحزب الإسلامي، ثاني أكبر مجموعة من في أفغانستان بعد حركة طالبان، لوكالة "فرانس برس" "إن العملية الإنتحارية التي وقعت على طريق يؤدي الى المطار على مقربة من قصور الأعراس التي يقصدها الأفغان لإحياء حفلات الزفاف، نفذتها إمرأة".

وقال مصدر أمني غربي إنه "بين الضحايا مواطنين أفغانيين، في حين أن القتلى التسعة الآخرين هم أجانب كانوا يعملون لحساب شركة أمنية في مطار كابول".

وهذا التفجير هو ثاني إعتداء يقع في كابول خلال عشرة أيام، بعد التفجير الذي وقع في الثامن من أيلول/ سبتمبر الجاري حيث فجرّ فتى نفسه على مقربة من المقر العام لقوات "إيساف" الدولية التابعة للحلف الأطلسي، وأوقع خمسة قتلى وستة جرحى.

الأطلسي يحدّ من عملياته المشتركة مع القوات الأفغانية

من جهته قرر الحلف الأطلسي وفق ما أعلنه مسؤولون عسكريون غربيون في بيان اليوم "الحدّ من عدد عملياته المشتركة مع القوات الأفغانية" بعد مقتل عشرات من جنوده في الأشهر الأخيرة الماضية، على أيدي عناصر من الشرطة أو الجيش الأفغاني.

وكشف البيان أن "معظم الدوريات المشتركة أو جلسات التدريب لن تتم من الآن فصاعداً إلا على مستوى الكتيبة وما فوق، في حين أن عمليات التعاون مع وحدات أصغر حجماً ينبغي أن يدرسها القادة الإقليميون في القوات الأطلسية لكل حالة على حدة ويوافقوا عليها".

ويعتبر هذا القرار إنتكاسة لإستراتيجية الإئتلاف الغربي في أفغانستان، حيث يقوم بتدريب القوات المحلية لكي تصبح جاهزة لتولي المسؤوليات الأمنية في البلاد عند إستكمال إنسحاب الجنود الدوليين في نهاية 2014. ومع تزايد عدد الهجمات من الداخل أقرّ قادة قوات "إيساف" الأميركيون بأن هذه الهجمات "تهدد بشكل خطير المجهود الحربي الغربي في هذا البلد". وكان هذا القرار صدر بعد نهاية أسبوع قاتمة بالنسبة لقوات "إيساف" سجلّ خلالها مقتل ستة من جنودها وهم بريطانيان وأربعة أميركيين برصاص شرطيين وعسكريين أفغان. وبلغت الحصيلة الإجمالية لعناصر "إيساف" الذين قتلوا برصاص "حلفائهم" الأفغان 51 قتيلاً خلال العام 2012.

الحلف الأطلسي "إيساف"

اخترنا لك