تواصل الإحتجاجات ضد الفيلم المسيء للإسلام
الإحتجاجات على الفيلم المسيء للرسول (ص) تتواصل في أنحاء العالم الإسلامي، والسفارات الغربية في حالة تأهب لمواجهة أي طارئ.
نزل آلاف المحتجين إلى شوارع العاصمة الأفغانية كابول اليوم الإثنين وأشعلوا النار في سيارات ورددوا هتاف "الموت لأميركا" في أحدث المظاهرات التي تجتاح العالم الإسلامي إحتجاجاً على الفيلم المسيء للنبي محمد(ص).
وفي إندونيسيا، إستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه اليوم لتفرقة مئات المتظاهرين الذين احتشدوا أمام السفارة الأميركية في جاكرتا، للسبب عينه، وأحرق المتظاهرون علماً أميركياً.
بدورها شهدت باكستان تظاهرات مماثلة، أطلقت خلالها الشرطة أعيرة نارية في الهواء لتفرقة حشد كان متجهاً إلى القنصلية الأميركية في مدينة كراتشي للإحتجاج على الفيلم. وذكر مسؤول كبير من الشرطة أن 20 طالباً إعتقلوا أيضاً خلال المظاهرة التي نظمها حزب إسلامي.
السفارات الغربية في حالة تأهب
في المقابل، أعلنت السفارات الغربية في أنحاء العالم الإسلامي حالة التأهب ودعت الولايات المتحدة إلى اليقظة بعد أيام من أعمال العنف المعادية لأميركا رداً على الفيلم الذي أنتج على الأراضي الأميركية.
وقال اللفتنانت جنرال فهيم قائم قائد شرطة الإنتشار السريع في العاصمة الأفغانية كابول لـ"رويترز" "كان هناك بين ثلاثة وأربعة آلاف متظاهر، أحرقوا بعض سيارات الشرطة لكن أمكننا تفريقهم ومنع اتساع إنعدام الأمن". وتم تأمين السفارات في المنطقة الحصينة في كابول بما فيها البعثات الأميركية والبريطانية بعد إندلاع العنف قرب مجمع المساكن الحصين للعاملين الأجانب في الأحياء الشرقية المضطربة.
ومع امتداد الإحتجاجات ضد الفيلم المسيء من لندن وحتى لاهور يوم الأحد ساد التوتر البعثات الدبلوماسية الغربية. وحذت ألمانيا حذو الولايات المتحدة وسحبت بعض العاملين من سفارتها في السودان التي تعرضت للإقتحام يوم الجمعة. وأمرت الولايات المتحدة العاملين غير الأساسيين وأسرهم بمغادرة السفارة يوم السبت، بعد أن رفضت حكومة الخرطوم طلباً أميركياً بإرسال جنود من مشاة البحرية المارينز لتعزيز الأمن بالسفارة.