قتل شخصان على الأقل وأصيب 29 آخرون بجروح خلال مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام السفارة الأميركية إحتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام. وقال متحدث باسم وزارة الصحة لـ"وكالة فرانس برس" "إنه لا يمكنه على الفور تحديد هويتي القتيلين" مضيفاً "إن الجرحى هم من المتظاهرين ومن قوات الأمن وإن إثنين منهم في حالة حرجة".

وعقب الإشتباكات ساد هدوء حذر حي "ضفاف البحيرة" شمال العاصمة التونسية حيث يقع مقر السفارة بعد تمكن قوات الشرطة من تفريق المتظاهرين. وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان أوردته "إنها تتابع باهتمام شديد هذه الأحداث" واصفة إياها بأنها "عدوان غير مبرر" على حرمة مقرات دبلوماسية، مؤكدة "التزامها بحماية البعثات الدبلوماسية".

وكان ما لا يقل عن ألف متظاهر معظمهم من الإسلاميين، هاجموا السفارة وتمكن عدد منهم من الدخول إلى باحتها وكسر زجاج العديد من نوافذها. واجتازت مجموعة منهم أحد اسوار السفارة قرب مرآبها حيث أضرمت النار في العديد من السيارات. واندلع حريق آخر بعد إلقاء زجاجات حارقة في قسم آخر من الأرض الفسيحة التي يحتلها مقر السفارة. وتلبدت سماء السفارة بسحب كثيفة من الدخان الأسود أظهرت اتساع الحرائق. من جهة أخرى أحرق متظاهرون مبان تابعة للمدرسة الأميركية بتونس القريبة من مقر السفارة.