الفوضى مستمرة في محيط السفارة الأميركية بالقاهرة

الإشتباكات التي يشهدها محيط السفارة الأميركية بالقاهرة إحتجاجاً على الفيلم المسيء للرسول (ص) تستمر، بالرغم من محاولات عديدة قام بها شيوخ لوقف أعمال العنف،

في محيط السفارة الأميركية في القاهرة

عادت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى مصر آن باترسون إلى القاهرة بعد ظهر اليوم، بعد أن قطعت زيارتها لبلادها لمتابعة التطورات الأخيرة أمام مقر السفارة  بالقاهرة.

وقالت مصادر مطلعة إن السفيرة "غادرت المطار في موكب سيارات وسط حراسة أمنية مشددة، وتوجهت لوسط القاهرة لمتابعة التطورات والمظاهرات أمام مقر السفارة الأميركية بغاردن سيتي".

السفيرة الأميركية كانت قد غادرت القاهرة الإثنين الماضي متوجهة لواشنطن، في زيارة كان مقرراً لها أن تستمر عشرة أيام، غير أن التطورات الأخيرة أمام مقر السفارة عجلت بعودتها لمتابعة الأوضاع.

من جهةٍ ثانية، أفادت مراسلة الميادين في القاهرة عن فشل مسيرة الشيخ مظهر شاهين في إقناع المتظاهرين بالعودة لميدان التحرير ووقف الإشتباكات.

وكان الشيخ شاهين أعلن في كلمة ألقاها بميدان التحرير عن إنطلاق مسيرة سلمية من الميدان إلى مسجد عمر مكرم، لإقناع المتظاهرين بوقف الإشتباكات والعودة للميدان، كما أكد في كلمته نيته التواصل مع القيادات الأمنية للإفراج عن المتظاهرين، الذين تم القبض عليهم إلا من ثبتت عليه جرائم جنائية.

كما فشل بعض الشيوخ السلفيين وشيوخ الأزهر في إقناع المتظاهرين المتواجدين بمحيط السفارة الأميركية بعدم إلقاء الحجارة على قوات الأمن المتواجدة أمام مبنى السفارة، ووقعت مشادات بين المتظاهرين والشيوخ بعد اتهام الشيوخ للمتظاهرين بالعمالة والخيانة.

وتجددت الإشتباكات بمحيط السفارة، حيث قام المتظاهرون بإلقاء الحجارة من فوق الجدار العازل فقامت قوات الأمن بالرد بقنابل الغاز المسيلة للدموع، بعد أن حاول أحد المتظاهرين تسلق الجدار العازل، الذي أقامته قوات الأمن، لإزالته، واستخدمت قوات الأمن خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، بالإضافة إلى الحجارة. وقلبت سيارة محترقة في وسط شارع عمر مكرم المؤدي من ميدان التحرير إلى السفارة الأمريكية.

ومن جانبها، فرضت قوات الأمن سيطرتها على الشوارع المحيطة حتى ميدان سيمون بوليفار، حيث عاد المتظاهرون مرة أخرى للهجوم على قوات الأمن والتراشق بالطوب والحجارة، بينما رد الأمن من جانبه بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لتفريق المتظاهرين.

وحاول بعض المتظاهرين المتواجدين أمام مسجد عمر مكرم تهدئة الأجواء ووقف الاشتباكات، مستخدمين مكبرات الصوت لدعوة رفاقهم إلى العودة لميدان التحرير. ولم يتوقف التراشق بالحجارة إلا عند رفع أذان صلاة الجمعة.

وتجاوزت أعداد المصابين حسب مصادر وزارة الصحة والمستشفى الميداني أكثر من 250 مصاباً منهم 35 من قوات الأمن ولم يكن من بين المصابين أية إصابات خطيرة من الجهتين. وفى سياق متصل، واصلت قوات الأمن بناء الجدار الخراساني عند مدخل السفارة، وسط حراسة مشددة.

يأتي ذلك فيما تكرر مشهد القبض على عدد من المتظاهرين عن طريق إلتفاف العشرات من أفراد الأمن بالزي المدني حول مسجد عمر مكرم للقبض على المحتجين الذين تقدموا فى الصفوف الأمامية من الإشتباكات.

اخترنا لك