257 حبرا تعاقبوا على الكرسي الرسولي

مع بدء الزيارة التاريخية للبابا بينيدكتوس السادس عشر إلى لبنان تسلط قناة الميادين الضوء على مئتين وسبعة وخمسين حبراً تعاقبوا على الكرسي الرسولي، منهم من تركَ بصماته في أكثر القضايا جدلاً عبر التاريخ، ومنهم من ترك بصماته في بعض الملفات العالقة.

أكثر من 250 حبراً أعظم عاصروا أهم المحطات التاريخية والمفصلية

لم ترض البابوية لنفسها عبر التاريخ أن تكون بمنأى عما يدور في العالم من قضايا وملفات، ولم تكتف بالولوج في حل بعض القضايا الإنسانية والإجتماعية، بل تركت بصمات واضحة ومواقف تحسب لها في أكثر من ملف سياسي.

أكثر من مئتين وخمسين حبراً أعظم عاصروا أهم المحطات التاريخية والمفصلية، وحروباً وثورات بعضها حظيت برعاية مباشرة منهم.

غير أن تاريخنا المعاصر مع القضايا التي حفل بها، جسدت فيه البابوية أكبر المواقف التي تحتسب عليها، ولعل أبرزها تبرئة البابا بنديكتوس السادس عشر اليهود من دم المسيح. هذا الموقف لم يكن الأول، فلجنة الفاتيكان عام 1985 ذهبت أبعد من ذلك إلى حد اعتبار أن المسيح نفسه كان يهودياً.

وللقضية الفلسطينية أيضاً حصة كبيرة في سجلات البابوية، إذ يذكر التاريخ أن البابا السابق بولس السادس رفض دخول القدس الشرقية من القدس الغربية خلال زيارته الضفة، وهذا ما أعاد البابا الحالي التأكيد عليه من خلال دعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.

وحظي موضوع الطاقة الذرية بالإهتمام البابوي، حيث وقف الفاتيكان مع الدعوات إلى نزع السلاح النووي من جميع أنحاء العالم، مؤيداً الإستخدام السلمي للطاقة النووية.

وأعارت البابوية موضوع انضمام تركيا إلى الإتحاد الأوروبي الإهتمام، حيث صرح الكاردينال راتزنغر قبل انتخابه حبراً أعظم بأنه لا يجوز لتركيا الإنضمام إلى الإتحاد، ودعاها إلى السعي إلى تفعيل وجودها في رابطة العالم الإسلامي. لكنه سرعان ما غير موقفه بعد وصوله إلى الكرسي الرسولي وزيارته تركيا ..حيث أبدى من هناك دعمه انضمامها إلى الإتحاد الأوروبي.

وفي السادس من أيار-مايو 2001، شكلت زيارة يوحنا بولس الثاني إلى المسجد الأموي في سورية نقلة في تاريخ علاقة الفاتيكان بالعالم الإسلامي، حيث دخل المسجد وصلى أمام ضريح يوحنا المعمدان أو النبي يحيى، متبعاً العادات الإسلامية فخلع حذاءه وقام بتقبيل القرآن. وقال من هناك "نقدم الإعتذار عن كل خطأ" في إشارة إلى الحروب الصليبية، لكنه لم يزر قبر صلاح الدين.

اخترنا لك