الشارع العربي:"حرب" على السفارات الأميركية

إنتفض الشارع العربي إحتجاجاً على الفيلم المسيء للإسلام والنبي محمد(ص) وعمت التظاهرات أنحاء البلاد العربية، خاصة في دول المغرب العربي،وتجمع المتظاهرون أمام مقرات السفارة الأميركية منددين بالعمل المسيء للإسلام والمسلمين.

الشارع العربي يعلن حربه على السفارات الأميركية

توالت ردود الفعل على الفيلم المسيء للإسلام والمسلمين، وعمّت التظاهرات مختلف الدول العربية. بينما توافد المتظاهرون إلى سفارات الولايات المتحدة الأميركية تنديداً بالفيلم الذي تمّ إنتاجه بالولايات المتحدة الأميركية، وأخرجه إسرائيلي.

فقد أفاد مصّور وكالة "فرانس برس" في تونس أن "الشرطة التونسية أطلقت قنابل مسيلة للدموع، لتفريق مئات المتظاهرين الذين كانوا يتظاهرون أمام مقر السفارة الأميركية، إحتجاجاً على الفيلم أيضاً، والذي أساء للنبي محمد (ص)"، مضيفاً أن "نحو 300 متظاهر تجمعوا بهدوء قبل أن يحاولوا بعد ذلك إقتحام مبنى السفارة الشديد الحراسة، ما دفع الشرطة إلى التدخل لتفريقهم"، مشيراً إلى أنهم "بعدما أدّوا صلاة العصر، عمدوا إلى إحراق العلم الأميركي على وقع هتافات "الله أكبر" مطلقين شعارات تندد بالولايات المتحدة".

ولاحقاً نشرت السفارة رسالة على صفحتها على موقع "فيسبوك" دعت فيها المواطنين الأميركيين في تونس إلى "الحذر وتفادي أي منطقة يمكن أن تشهد تجمعات كبيرة".

أما في القاهرة فقد تجمّع المحتجّون أمام السفارة الأميركية وحاولوا إقتحام المبنى، وأمهلوا الحكومة المصرية حتى يوم الجمعة المقبل لطرد السفير الأميركي من البلاد. وقال مسؤول كبير في جماعة الإخوان المسلمين في مصر "إن الجماعة دعت إلى مظاهرات سلمية في أنحاء البلاد يوم الجمعة القادم، إحتجاجاً على الفيلم المسيء للنبي محمد (ص)".

كما دعا ناشطون مصريون أقباط إلى التجمع في القاهرة إحتجاجاً على الفيلم. وأدان "إتحاد شباب ماسبيرو" إئتلاف أقباط مصر" في بيان "كل شكل من أشكال الإساءة لأي دين كان"، وكذلك أي "محاولة لبث الفتنة بين مختلف الطوائف".

وفي الخرطوم أكد مسؤول بالسفارة الأميركية أن المئات من المحتجين "تظاهروا أمام السفارة الأميركية، بعد الهجوم الذي تعرضت له السفارتان الأميركيتان في ليبيا ومصر، إحتجاجاً على عرض الفيلم المسيء".

كذلك تظاهر ما بين 300 و 400 شخص في مدينة الدار البيضاء المغربية مساءً أمام مقر القنصلية الأميركية إحتجاجاً على الفيلم.

وأفاد المصدر نفسه أن المحتجين "تجمعّوا في ظل إنتشار كثيف للشرطة على بعد 200 متر من القنصلية الأميركية في الدار البيضاء، حيث وجّهت الدعوة للإحتجاج بشكل عفوي، من دون تدخل أي منظمة أو هيئة"، وقال أن المتظاهرين هتفوا "الموت لأوباما" من دون الإشارة إلى وقوع أي حادث يذكر.

كما عبرّ المجلس العلمي الأعلى بالمغرب عن "إستنكاره الشديد للفيلم الذي يهدف إلى الإساءة لشخص النبي (ص)٬ وإلى تحريف مضمون رسالته المبنية على السلم والسلام٬ وقال في بيان "أن هذا الفعل الشنيع يدل على المكر وإرادة الفتنة٬ وعلى تجاهل المسؤولية الإنسانية التي تلزم جميع الأفراد والشعوب٬ باحترام الديانات والمعتقدات والأفكار".

اخترنا لك