عبدالله الثاني: إسرائيل تعيق برنامجنا النووي
العاهل الأردني يصرّح أن إسرائيل تعمل على إعاقة البرنامج النووي السلمي في الأردن، حيث تسعى عمان إلى إنشاء أول مفاعل لتوليد الكهرباء وتحلية المياه بحلول عام 2019.
صرّح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" إن إسرائيل تعمل على "إعاقة" البرنامج النووي السلمي الأردني.
وقال العاهل الاردني إن "المعارضة الأشد لبرنامج الأردن النووي تأتي من إسرائيل" مضيفاً إنه "عندما بدأنا الإعداد للحصول على طاقة نووية لأغراض سلمية، تواصلنا مع بعض الدول ذات المستوى المتقدم من العمل المسؤول في هذا المجال ليتعاونوا معنا"، غير إنه "لم يمض وقت طويل حتى أدركنا أن إسرائيل تمارس الضغط على هذا الدول لإعاقة أي شكل من التعاون معنا".
ويسعى الأردن بحسب "فرانس برس"، إلى إنشاء أول مفاعل نووي للأغراض السلمية خصوصاً توليد الكهرباء وتحلية المياه بحلول عام 2019. وقد إقتُرح موقعاً يبعد 47 كلم شمال شرق عمّان في منطقة المجدل بالقرب من خربة السمرا لبناء هذا المفاعل.
وفي وقت لاحق نفى مسؤول إسرائيلي الاتهام بالعمل على "إعاقة" البرنامج النووي السلمي الأردني، واصفا إياه بـ"العذر الواهي". وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه "اعتمدنا نهجا إيجابيا في كل مرة جرت استشارتنا فيها عن هذا الموضوع".
وأضاف أن "اتهامات الملك تبدو عذرا واهيا"، مؤكدا أنه "جرت استشارتنا وقلنا دائما أنه بالطبع إن تم القيام بذلك وفقا لقوانين معاهدة حظر الانتشار النووي وإشرافها وكل ما إلى هنالك فعندها حسنا، لن يكون لدينا أي اعتراض".
وإسرائيل، القوة النووية الوحيدة ولكن غير المعلنة في الشرق الأوسط، لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي التي تنظم النشاط النووي.
ويسعى الأردن، الذي يستورد 95 % من احتياجاته من الطاقة، لإيجاد بدائل لامدادات الغاز المصري غير المستقرة والتي تغطي في العادة 80% من انتاج الطاقة في المملكة.