الجيش السوري يتحدث عن "نصر قريب" في حلب

ومواجهات في أنحاء مختلفة من سورية، والجيش السوري يقول إنه واثق من التقدم في حلب، واشتباكات متقطعة في دمشق وسقوط قذائف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.

آثار الدمار الناتج من المواجهات في مخيم اليرموك

شهدت مناطق عدة جنوب العاصمة السورية اشتباكات متقطعة فجر اليوم بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة. ومع استمرار عمليات الجيش السوري في الغوطة الشرقية أفادَ مراسل الميادين في دمشق أن توتراً شديداً يسودُ مخيمَ اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد مقتل وإصابة أكثرَ من عشرين شخصا أمس، في قذيفةٍ سقطت على المخيَّم.

هذا التوتر تجدد في الساعات الماضية، إذ أكدت مصادر في مخيم اليرموك مقتل أكثر من عشرة أشخاص وإصابة العشرات في قصف طال دوار فلسطين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين . وأضافت لـ "الميادين" إن بنايتين دمرتا بشكل كبير فيما تعذر دخول سيارات الإطفاء للمكان لإطفاء حريق شب في المنطقة.

وأضافت المصادر أن الاهالي توجهوا إلى ملجأ المركز الثقافي هربا من القصف وخوفا من وصول القذائف مجددا إلى المنازل، فيما تسود حالة من القلق في ظل إنتشار النازحين في الحدائق المكشوفة. وكانت مصادر رسمية اتهمت المسلحين بضرب القذائف وتحدثت عن ملاحقة الجيش السوري للمسلحين.

وفي محيط مخيم اليرموك، ذكرت مصادر رسمية سورية أن وحدة من الجيش السوري تقوم بملاحقة مسلحين بعد قيامهم بالاعتداء على المدنيين في المنطقة، وتابعت إن المسلحين استهدفوا سيارات الاسعاف بالاسلحة الرشاشة.

يشار الى ان الناشطين اتهموا الجيش بالتسبب بمقتل وإصابة العشرات في حي الجاعونة مساء أمس بعد إستهداف الحي في مخيم اليرموك بقذائف هاون من منطقة التضامن المجاورة.

تفجير في ركن الدين

من جهتها أعلنتِ المعارضة عن سقوطٍ عشوائيّ لقذائفَ على نهر عيشة جنوب دمشقَ صباحاً، فيما دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة على أوتستراد دمشق – درعا. أما غرباً فتحدثت المعارضة عن تعرُّضِ الزبداني للقصف صباحَ اليوم.

وبعد الظهر سجل مقتل خمسة من عناصر حفظ النظام الذين كانوا متمركزين أمام مسجد الركنية وإصابة 11 شخصا معظمهم من عناصر حفظ النظام، في تفجير دراجة نارية وضعت أمام جامع الركنية في ركن الدين شمال العاصمة دمشق، وعلم أن عددا من الجرحى يعانون من إصابات خطيرة.

جانب من الآثار التي خلفها الانفجار في حي ركن الدين

تقدم للجيش في حلب

الجيش يتحدث عن تقدمِ في حي السيد علي باتجاه مَنطقة الشابورة

ومن حلب أفادت موفدة الميادين أن الاشتباكاتِ لا تزال مستمرةً في حي حلبَ القديمة، حيث تمكنَ الجيشُ السوري من التقدمِ في حي السيد علي باتجاه مَنطقة الشابورة. وقالت مصادرُ عسكرية إن الجيشَ يواجه انتشاراً لقناصةِ المعارضة المسلحة في هذه المَنطقة، وأضافت إن ما يُستخدم في التقدم هو الاسلحةُ الخفيفةُ والمتوسطة.

وأشارتِ المصادرُ العسكرية إلى مقتلِ عدد منَ المسلحين وإصابةِ ثلاثةٍ من الجيشِ السوري خلال العمليلة، فيما سقطت قذيفتا هاون قرب جامعٍ في مَنطقةِ الشيخ مقصود في حلب، ما أدى الى سقوطِ عددٍ منَ القتلى والجرحى.

وأكدّ ضابط كبير في الجيش لوكالة "فرانس برس" أنه واثق من أن النصر بات قريباً، معتبراً أنه تمّ إجتياز الأصعب عبر السيطرة في 9 اب/اغسطس المنصرم على حي صلاح الدين ومن ثم السبت الماضي على مشارف حي سيف الدولة، الاستراتيجيين في غرب المدينة.

مواجهات في أنحاء سورية

وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن "مئات الجنود" اقتحموا بالآليات العسكرية الثقيلة والسيارات والحافلات الجمعة بلدة ببيلا قرب دمش، بعد القصف والاشتباكات الذي شهدتها البلدة يوم أمس.

وفي مناطق أخرى من محافظة دمشق، دارت بحسب المرصد "اشتباكات عنيفة" بين القوات النظامية والمقاتلين المناهضين للنظام في منطقة القزاز في جنوب شرق العاصمة، فيما اعتقلت قوات الامن "عشرات الشبان من ابناء المنطقة".

وذكر المرصد أيضا ان "ثلاثة مقاتلين" معارضين قتلوا في منطقة دوما في ريف دمشق، بينما عثر على جثامين ستة رجال في حرستا، وأصيب ثمانية أشخاص بجروح إثر قصف تعرضت له مدينة الزبداني.

وفي أعمال عنف أخرى، قتل طفلان خلال قصف تعرض له مبنى في مدينة البوكمال في محافظة دير الزور شرق البلاد، كما قتل معارضان مسلحان اثر سقوط قذيفة هاون على مكان تواجدهما في مدينة دير الزور، بحسب المرصد.

وتعرضت مدن وبلدات معرة النعمان وتفتناز والبارة والطلحية في إدلب إلى "قصف عنيف" من قبل القوات النظامية أدى وفقا للمرصد إلى سقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل، بينما قتل معارض مسلح في اشتباكات في اريحا.

وقتل جندي منشق في اشتباكات في حلب بينما تعرضت احياء في حمص وريفها الى "قصف عنيف" من قبل القوات النظامية ادى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل وتزامن مع "اشتباكات عنيفة" في احياء حمص القديمة.

جولة على المناطق الساخنة التي تشهدها حمص برفقة مراسل الميادين

اخترنا لك