أقرت السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما بصعوبة التغيير الذي دعا إليه زوجها في حملته لدخول البيت الأبيض قبل أربع سنوات لكنها حثت الناخبين على منحه أربع سنوات أخرى لإصلاح الاقتصاد الأمريكي الذي يواجه صعوبات عديدة.

وقالت أوباما أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي يوم الثلاثاء في تشارلوت في كارولاينا الشمالية إن أوباما "يذكرني بأننا نلعب لعبة طويلة هنا وبأن التغيير صعب وبأن التغيير بطئ وبأنه لا يحدث أبدا في التو... لكن في النهاية نصل للهدف. دائما ما نفعل ذلك."

وأضافت أوباما "بالنسبة لباراك النجاح ليس متعلقا بحجم المال الذي يجنيه المرء بل بالفارق الذي يحدثه في حياة الناس" في ما بدا وكأنها إشارة إلى المرشح الجمهوري ميت رومني الذي يعدّ مليونيراً حيث كان المدير التنفيذي لشركة استثمار.

وكانت ميشيل أوباما أبرز شخصية تدعو إلى انتخاب أوباما في أول يوم من بين ثلاثة أيام ستلقى فيها الخطب التي ستختتم بكلمة أوباما يوم الخميس لقبول ترشيح الحزب الديمقراطي له لمواجهة المرشح الجمهوري ميت رومني في الإنتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وظهرت في اليوم الأول من مؤتمر الحزب الديمقراطي القطاعات المختلفة التي تتألف منها قاعدة الداعمين من نساء ومن ذوي أصول لاتينية وإفريقية، وهاجم المتحدثون جميعاً رومني بسبب "تاريخه في مجال الأعمال ورفضه إتاحة المزيد من عائدات الضرائب للإنفاق العام".

وتحظى ميشيل أوباما (48 عاماً) بشعبية واسعة في الولايات المتحدة تتراوح بحسب إستطلاعات الرأي بين 65 و70% بزيادة عشرين نقطة عن زوجها، الأمر الذي ساعدها خلال مخاطبتها المندوبين الديموقراطيين الستة الآف المجتمعين في شارلوت.

ومن المتوقع أن تكسب السيدة أوباما تأييداً لدى القاعدة الناخبة النسائية مع إشتداد المنافسة حيث تشير إستطلاعات الرأي إلى تقارب كبير بين باراك أوباما وخصمه الجمهوري ميت رومني. كما أنها تمثل ورقة أساسية في السباق إلى البيت الأبيض.

وكانت سبقت أوباما، آن رومني زوجة المرشح الجمهوري التي اعتبر أداؤها لافتاً أمام المؤتمر الجمهوري، حيث ساهمت في إضفاء إنسانية إلى زوجها الذي ينتقد لاعتباره بارداً وبعيداً عن قلوب الناس، حين روت زواجهما السعيد المستمر منذ 43 عاماً.