نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الإثنين على موقعها على الإنترنت، شريطاً مصوراً يظهر فيه جنود وأفراد من حرس الحدود الإسرائيليين، وهم يعتدون على عائلة مقدسية في حي الضاحية شمال مدينة القدس، ويعتقلون ستة فلسطينيين.

ووقع الحادث الخميس عندما حاول عناصر من حرس الحدود مطاردة فتيان لاعتقالهم بعد أن رشقوا دورية عسكرية إسرائيلية بالحجارة، قرب الجدار الفاصل بين حي الضاحية ومستوطنة نافيه يعكوب، بحسب ما قالت الشرطة.

ويظهر الشريط عناصر من حرس الحدود الإسرائيليين يطاردون فتياناً عرباً ثم يدهمون ويقتحمون بيوت مقدسيين، فيتواجهون مع فلسطينيين يحاولون منعهم من ذلك، ما أدى إلى تدافع وإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح واعتقال آخرين.

وظهرت في الشريط أيضاً عائلة فلسطينية محاصرة بسيارات جيب عسكرية، ثم شاب مغشياً عليه ممدداً على أريكة يبدو مصاباً في وجهه، ثم يسمع صوت امراة تقول "حرام عليهم ما فعلوه به" في إشارة إلى الجنود الإسرائيليين.

ثم يسمع عويل أطفال ونساء وصراخ وأفراد من حرس الحدود ينتشرون في الشارع وفي البيوت ثم يطرقون على أبواب أحد المنازل بقوة أثناء محاولتهم الدخول لاعتقال أحد الفتيان. بعدها تصل سيارة إسعاف إسرائيلية وتنقل الشاب المصاب في وجهه.

كما يظهر في الشريط رجل مسن تجاوز الستين يدعى فرج صبحي أبو لبن وهو يتجادل مع جندي إسرائيلي ويتهمه بأن ما يقوم به من اقتحام ومحاصرة للحي ما هو إلا لأسباب شخصية لأن أحد الفتيان قام بشتمه.

ثم يقتحم الجنود أحد البيوت فيحاول أفراد عائلة فلسطينية منعهم قائلين إن البيت فيه نسوة فقط. وتقوم إحدى النساء بضرب جندي بخفها أثناء محاولته دخول منزلها بالقوة وينتهي الأمر باعتقال أحد الفتيان وسط تدافع شديد.

كما قام الجنود باعتقال فتى آخر، ولما حاولوا اعتقال ثالث حاول المسن أبو لبن اعتراضهم وتهدئتهم إلا أنهم توالوا على دفعه ما أدى إلى سقوطه أرضاً وانهياره.

وقالت صحيفة هآرتس إن "المسن فرج صبحي أبو لبن أصيب بجروح وكدمات نقل على إثرها لتلقي العلاج، كما أصيب إبنه جراء رش الجنود وجهه بغاز الفلفل، واعتقلوه لساعات عدة".