الإكوادور تخشى إضطهاد "أسانج"

رئيس الاكوادور رافائيل كوريا يعرب عن مخاوفه من عدم حصول مؤسس موقع "ويكيليكس" على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة، ويصرّ على أن تُقدّم بريطانيا والسويد ضمانات بعدم ترحيله.

يتهم أسانج واشنطن بمطاردته سعياً لاسكات المنتقدين لسياستها

أعرب رئيس الاكوادور رافائيل كوريا عن مخاوف من عدم حصول مؤسس موقع 'ويكيليكس" جوليان أسانج، على محاكمة عادلة في الولايات المتحدة مصّراً على أن تُقدّم بريطانيا والسويد ضمانات بعدم ترحيله.

وقال كوريا أمس الأربعاء في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، أنه إذا تمّ ترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة "لن تكون هناك ضمانات باجراءات سوية"، مضيفاً ان "ما نريده هو ضمان محاكمة عادلة وحقّ الحياة للسيد أسانج، لكن هناك مؤشرات واضحة وخطيرة لاضطهاد سياسي".

وأشار كوريا إلى أن هناك ثلاث طرق لحلّ الأزمة الدبلوماسية مع لندن. إما أن تقدم بريطانيا والسويد ضمانات بعدم إرسال أسانج إلى دولة ثالثة، أو يقوم المدعون السويديون باستجوابه في السفارة الاكوادورية، أو أن تسمح له السلطات البريطانية بالمغادرة دون اعتقاله.

ولجأ اسانج إلى سفارة الاكوادور في لندن بعد استنفاد كافة طلبات الاستئناف لتجنب ترحيله الى السويد لاستجوابه في اتهامات بالاعتداء الجنسي. ومنحته "كويتو" في ما بعد حق اللجوء.

وقال مؤسس موقع "ويكيليكس" في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الاكوادوري، أنه يخشى من أن السويد تعتزم تسليمه للولايات المتحدة، حيث يمكن أن يحكم عليه لدوره في تسريب مئات آلاف الوثائق السرية الحربية وبرقيات السفارات.

وكان أسانج نفى إتهامات "الاعتداءات الجنسية" الموجهّة اليه متّهماً واشنطن بمطاردته سعياً لاسكات المنتقدين لسياستها.

واتهم أسانج أمس الأربعاء السويد بـــ"وضع الحيادية في مزبلة التاريخ" بمشاركتها في الحرب التي يقودها الحلف الأطلسي في أفغانستان، ودعمها إقامة منطقة حظر جوّي في ليبيا العام الماضي، ما سهّل للثوار الاطاحة بمعمر القذافي.

وكانت الولايات المتحدة قدّ اعتبرت أن موقع "ويكيليكس" يمثّل تهديداً أمنياً قومياً، بعد قيامه بنشر آلآف التقارير الحربية من العراق وأفغانستان، إضافة إلى برقيات سرّية محرّجة في غالبها لوزارة الخارجية الأميركية في 2010.