إنفجار جديد في جرمانا

مدينة جرمانا بريف دمشق تشهد إنفجاراً جديداً بسيارة مفخخة أوقع جرحى، ومصادر مطلعة تؤكد لـ"الميادين" أن الجيش يقوم بطرد المسلحين من المناطق التي تغلغلوا فيها طوال الأشهر الماضية لإعادة السيطرة عليها .

تجدد الإشتباكات جنوب وشرق دمشق بين الجيش السوري ومسحلي المعارضة

أفاد مراسل الميادين عن إنفجار سيارة مفخخة في مدينة جرمانا بريف دمشق مساء الخميس، موقعةً ثلاثة جرحى بين صفوف المدنيين.

وكانت المدينة نفسها شهدت قبل أيام إنفجاراً اودى بحياة 27 من سكانها.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن وحدة من القوات المسلحة السورية قامت بملاحقة من وصفتهم بـ"فلول الإرهابيين المرتزقة" في زملكا بريف دمشق، وقضت على عدد منهم وضبطت كمية كبيرة من الأسلحة من بينها قنابل إسرائيلية الصنع.

وأضافت الوكالة أنه في حلب إشتبكت وحدة من القوات المسلحة مع إرهابيين قرب جامع الرشيد في سيف الدولة وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين، إضافة إلى قتل قناص وإصابة ثلاثة آخرين في حي الأعظمية بالمدينة الشمالية.

وفي دير الزور، أعلنت سانا أن أربع سيارات إنفجرت خلال قيام "إرهابيين" بتفخيخها على طريق الحسكة الخميس ما أدى لمقتل عدد كبير من المسلحين.

وأضافت أنه تم القضاء على ستة مسلحين بعد إقتحام مكان كانوا بداخله قرب مدرسة هنانو. كما فككت وحدات الهندسة في درعا عبوة ناسفة زرعتها مجموعة مسلحة معارضة بحي حطين.

من جانبه، قال "قائد المجلس الثوري العسكري للجيش السوري الحر" في محافظة إدلب العقيد عفيف محمود سليمان لوكالة فرانس برس إن قواته أسقط طائرة ميغ سورية وقبضت على الطيارين الذين كانا فيها. وأوضح أنه "اثناء مداهمة مطار أبو الظهور أقلعت طائرة الميغ وقبل أن تأخذ ارتفاعها أطلقت عليها النار من الرشاشات ما أدى إلى احتراقها ليقفز بعدها الطياران بالمظلات".

وتحدث عن "إحراق 11 طائرة ميغ في المطار، وتدمير عدد آخر من الطائرات في مطار تفتناز" الواقع في إدلب أيضاً.

وكانت الإشتباكات بين الجيش السوري والجيش السوري الحر تجددت ليل الأربعاء، حيث تعرضت أطراف منطقة الحجر الأسود، وحي التضامن المجاور لها في جنوب دمشق إلى قصف بالهاون.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الميادين" إن "الجيش السوري يقوم بطرد المسلحين من المنطقتين المذكورتين"، فيما تخوف ناشطون من أن يكون "تواجد عناصر من الجيش في محيط المنطقة، هو لإعادة عملية إقتحام المنطقة التي كان إقتحمها قبل عدة أسابيع"، مضيفة أن "الجيش يواصل عملياته في محيط شرقي دمشق بإتجاه بلدات الغوطة، زملكا، عربين وجوبر، وشمالاً باتجاه القابون من أجل إستعادة السيطرة على تلك المناطق وطرد المسلحين منها".

وأكدت المصادر "أن الجيش يعتمد التمشيط الدقيق شارعاً شارعاً، نظراً للإكتظاظ الكبير للأبنية، وتغلغل المسلحين في مناطق عديدة منها، طوال الأشهر الماضية". وبالمقابل أكد ناشطون عن "سقوط أعداد كبيرة من المدنيين جراء تعرضهم للقنص أو جراء القصف الذي شهدته تلك المناطق". وكانت المناطق الشرقية من دمشق شهدت حركة نزوح كبيرة للسكان باتجاه مناطق أكثر أمناً قبل نحو أسبوعين من إفتتاح المدارس.

وفي وقت سابق شهدت مناطق متعددة من ريف دمشق إشتباكات متقطعة. وأعلنت المعارضة في ريف إدلب أن مجموعات منها "هاجمت مطار تفتناز، ودمرت عدداً من الطائرات المروحية". وتحدث مصدر عسكري سوري عن هذا الهجوم الذي تعرض له المطار، مؤكداً أن "الجيش السوري أحبطه، وقتل أعداداً كبيرة من المسلحين".

اخترنا لك