ريال "من حديد" وبرشلونة "تاه في مدريد"

حقق ريال مدريد لقب كأس السوبر الإسباني بعد فوزه في مباراة الإياب على غريمه برشلونة 2-1 (2-3 ذهاباً).

لاعبو ريال مدريد بعد تتويجهم بكأس السوبر

ريال مدريد قال كلمته بعد طول انتظار هذا الموسم. أبى النادي الملكي أن يستكين للإنتقادات والسهام التي حاولت أن تنال منه بعد انطلاقته المتعثرة في الدوري الإسباني وفي ذهاب مباراة كأس السوبر أمام الغريم برشلونة. ريال مدريد أعدّ العدة جيداً لمنافسه. أراد أن يفهم الغريم أنه الملكي الذي لا يستكين أمام العاصفة، ونجح.

ريال مدريد استطاع في هذه المباراة أن يغير المعادلة التي لطالما فرضها برشلونة في العامين الماضين، حيث كان هو المبادر والمسيطر والأكثر خطورة وإمتاعاً وإقناعاً. لا يمكن الكاتالونيين أن يلقوا باللائمة على مدافعهم البرازيلي، أدريانو، لطرده في الدقيقة 28، إذ إن ريال كان حتى هذه اللقطة متقدماً بهدفين نظيفين كما أنه أضاع هدفاً ثالثاً عبر الأرجنتيني غونزالو هيغواين. عرف ريال مدريد كيف ينقضّ على خصمه، معتمداً على الإندفاعة البدنية العالية والإنضباط التكتيكي مع تكثيف منطقة خط وسط العمليات والتنويع في اللعب بين الإختراق على الرواقين وتحديداً الأيسر ولعب الكرات الطويلة الساقطة من خلف المدافعين والتي أثمرت هدفاً أولاً عبر هيغواين مستغلاً خطأ مواطنه خافيير ماسكيرانو في تشتيت الكرة لينفرد بالمرمى ويسدد بنجاح في شباك فيكتور فالديس (11).

هدفٌ أعطى إنتعاشة كبيرة للاعبي الفريق الملكي بينما كان صادماً لبرشلونة، ليستغل ريال مدريد هذا الأمر ويضرب ضربته الثانية عبر رونالدو الذي استفاد من تمريرة طويلة أيضاً من الألماني "المقاتل" سامي خضيرة فتخطى جيرارد بيكيه بطريقة فنية وسدد الكرة في المرمى (19).

وواصل ريال مدريد ضغطه العالي المستوى على خصمه بمؤازرة 80 ألفاً من جماهيره المحتشدة في ملعب "سانتياغو برنابيو". بيد أن عدم النجاعة الهجومية كان مكلفاً للفريق إذ استفاد برشلونة من فرصته الأولى على أكمل وجه، حين انبرى ميسي لركلة حرة وركنها بطريقة رائعة في مرمى ريال مدريد في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.

هدفٌ كان كفيلاً بأن يشعل المباراة في الشوط الثاني في نفوس المتابعين أكثر منه على الميدان، إذ كان الحرص الزائد سمة الفريقين وذلك مغبة تلقي هدف يقلب الأمور رأساً على عقب، وذلك حتى الدقائق العشرين الأخيرة حيث وجد برشلونة نفسه مضطراً لأن يرمي بثقله لتدارك النتيجة في حين اعتمد الملكي على الهجمات المرتدة التي كانت غاية في الخطورة مع انكشاف الدفاع الكاتالوني.

وشهدت هذه الدقائق العديد من الفرص الخطرة للجانبين أبرزها انفراديتا بيدرو وجوردي ألبا ومثلهما لهيغواين وخضيرة بعد مراوغة مميزة لأكثر من لاعب، لتنتهي المباراة على نتيجة 2-1 ويكون الكأس من نصيب ريال مدريد.

لقب جاء في وقته، ليعيد ريال مدريد إلى السكة الصحيحة بعد ان ضل الطريق في انطلاق الموسم.

سجل كريستيانو رونالدو "هاتريك" لريال مدريد

اخترنا لك