المصريون يرحبون بزيارة مرسي لإيران
يصف المصريون زيارة مرسي لإيران بأنها فاتحة خير ستوثق العلاقات الإقتصادية والتجارية والسياحية والسياسية بين البلدين.
كشف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وكبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسري أبو شادي ان القاهرة سترفع من مستوی تمثيلها الدبلوماسي مع إيران في القريب العاجل. وأضاف أبو شادي، في تصريح لوكالة "إرنا" الإيرانية، أن زيارة الرئيس المصري ووزير الخارجية إلی طهران للمشاركة في قمة دول عدم الإنحياز، ستؤدي إلی تدعيم العلاقات "الإيرانية - المصرية"، مشيرًا إلی أن القاهرة ستقوم في القريب العاجل بافتتاح سفارة لها في طهران.
وتلقى زيارة الرئيس المصري محمد مرسي المرتقبة إلى العاصمة الإيرانية في إطار المشاركة في مؤتمر دول عدم الإنحياز، ترحيباً واسعاً من سياسيين ومراقبين مصريين لما تحمله من رسائل عدة تشمل إستقلال القرار السياسي المصري، وإعادة النظر في سياسة مصر الخارجية على أساس من التوازن الإقليمي والدولي.
وقال القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان "إن مصر لم تعد تخضع لتوجيهات أحد، والقرار يتعلق بمصر وحدها ومصالحها العليا" مؤكداً "أن قرار مصر المشاركة في قمة عدم الإنحياز جاء على غير هوى بعض القوى". وأضاف العريان في تصريح تلفزيوني أن "هذا يدل على إستقلالية القرار المصري"، مؤكدا على أن "هذا هو عهد جديد يجب أن يتعود عليه الجميع".
إلى ذلك، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق عبد الله الأشعل أن "علاقة مصر بإيران هي علاقة إستراتيجية، ويجب عدم التفريط بها مطلقاً، والبدء بالمجالات السهلة والسريعة التي تنسجم مع توجهات مصر في هذه المرحلة خاصة المجال الإقتصادي والتجاري والسياحي والسياسي على حدّ سواء".
من جانبه قال رئيس مركز النيل للدراسات عبد الخالق فاروق إن "مصر بحاجة إلى تعاون إقتصادي مع إيران"، معتبراً أن "دعم إيران للإقتصاد المصري سيكون متمثلاً في إستثمارات ومشروعات صناعية، وذلك أن الإقتصاد الإيراني يعتبر إقتصاداً صناعياً بإمتياز على عكس إقتصادات منطقة الخليج".
بدوره، أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق حسين هريدي على تمسك مصر بمقترحها "إنشاء مجموعة إتصال تضم كلا من إيران وتركيا والسعودية ومصر حول سورية" نافياً ما أشاعته وسائل إعلام أميركية من عدم حرص الرئيس مرسي على إشراك ايران في ذلك. واعتبر هريدي أن "ذلك محاولة لبث الفرقة في إطار حركة عدم الإنحياز والفرقة الإسلامية والعلاقات بين مصر وإيران".
ودعا هريدي قمة طهران إلى توجيه رسالة قوية لتلك القوى المتحالفة مفادها أن "حركة عدم الإنحياز تؤيد بقوة الطرح القائل ببدء حوار وطني شامل"، معتبراً أن ذلك "يتطلب وقف كافة أعمال العنف في سورية بشكل فوري"، متوقعاً أن "يتم تبني فكرة إنشاء مجموعة الإتصال، لكن ذلك يمكن الا يكون بالضرورة وفق الرؤية المصرية".