دم شبابي جديد يحيي رميم "مهرجان الفيلم اللبناني"
أحيا "مهرجان الفيلم اللبناني" دورته العاشرة في سينما متروبوليس بيروت تحركه مجموعة جديدة من الشباب اللبناني السينمائي الناهض بعد ترهل أصابه، وكاد أن يوقفه.
منحى جديد
تحاول المجموعة الجديدة أخذه منحى مختلفا في توزيع الجوائز، وتنظيم أنشطة حول المهرجان، واختيار الأعمال الشابة.
القيادة الشابة ضمت كلا من: سبيل غصوب مديرا، بيار صراف، وفاليري نعمة، وريتا باسيل.
غصوب افاد "الميادين نت" أنه جرى توجيه نداء للمهتمين بالسينما من اللبنانيين الذين عندهم أفلام فتجاوب ١٢٠، واخترنا ١٦ منها للمسابقة و١١ من خارج المسابقة”.
وقال: "توجهنا هو نحو تعزيز السينما الاقليمية واللبنانية وتشجيعها، وفتح نافذة على العالم، متخطية الحدود والأنواع، وهذا ما نأمل من لجنة التحكيم المساهمة فيه بفعالية نظرا للخبرات التي يتمتع بها أعضاؤها”.
يذكر أن لجنة التحكيم ضمت: ابراهيم المعلوف، وكريستوفر دونر، وسوزان خردليان، وزياد عنتر.
أفلام ومخرجون في المهرجان
*"وطن في رجل" يتضمن المقابلة الأخيرة مع الصحفي والسياسي اللبناني الراحل غسان تويني.
مخرجه فيليب عرقتنجي وهو مخرج عالمي قدير، أبرز أفلامه "البوسطة" و”من عيون الأمهات” و"تحت القصف" الذي حصد ٢٣ جائزة حتى الآن.
*TSTL: هذيان سينمائي من شاب قدم عدداً من الأفلام الجيدة، أراد في عمله انتقاد فكرة الأفلام التجريبية برمّته، كأنه يقول «إنّ هذه السخافة ستستمر طويلاً» كما يبيّن عنوان الفيلم نفسه.مخرج الفيلم غيث الأمين، ١٩٧٣، فيديو وسينما من جامعة الكسليك، ساهم في مشروع أو. في. في بينال البندقية مع باولا يعقوب، وميشال الأسير. أنجز ثلاثة أعمال فيديو "ذات مرة على الرصيف" و"الملك يفقد سنه"، إلى الTSTL.
* «وطن الاحلام» تعود المخرجة برفقة مجموعة لبنانيين افتقدوا وطن الحلم، بحثا عن أرض جوهرية ويتأرجحون بين الرقة وعنف المجازر.مخرجة الفيلم جيهان شعيب ترعرعت في المكسيك. ودرست السينما والمسرح في فرنسا. أخرجت فيلما قصيرا "تحت سريري"، وتعمل على إنهاء فيلمها الطويل "نفسي". في أرض الأحلام، تعود مع مجموعة من المخرجين اللبنانيين المغتربين، تطلق عليهم تسمية «أطفال الحرب»، بحثاً عن «وطن الاحلام» وإعادة بناء انتمائها وهويتها.
*«بعدنا» يتحدث عن توفيق وزينة اللذين تواعدا على مستقبل قضت عليه طبول الحرب، فاستسلم توفيق للهجرة.المخرج روي عريضة، ١٩٨٥، إخراج من باريس، يتنقل بين بيروت وباريس، يولي الوثائقي اهتماما خاصا كما الروائي، أسس شركة انتاج في باريس، ويستعد لإنجاز فيلم طويل.
* «أبو رامي» يبحث قصة سائق تاكسي يتزوج على زوجته سراً. هنا، تبدأ المشكلات بعد أن تشعر الزوجة الأولى بتغيّر في تصرفاته.المخرجة صباح حيدر ، ماجستير من جامعة UCL لندن، تعمل حاليا على فيلم آخر طويل "بيروت سولو".
* «مسنة» تلج فيه أزمة السنتين في العلاقة الزوجية، ويبدو أنّها عملت على الناحية النفسية من شخصية الفيلم الأساسية بما يكفي ليغطي على عيوب الشريط الأخرى، فتضع المشاهد أمام شخصية مركبة تحاول كسر الرتابة التي تقتل الزواج.المخرجة زلفا سورات عملت في المسرح، و"مسنة" هو فيلمها القصير الأول، وهي في صدد التحضير لفيلمها الثاني بعنوان "حرارة مثالية".
*«١٩ شباط» يتحدث عن رجل وامرأة موجودين في القطار نفسه، لكن كل واحد في مقصورة مستقلة، ويكمل أحدهما الآخر، غير أنّهما لا يلتقيان. فكرة الفيلم وتنفيذه جيدان، غير أنّه كان بإمكان تمارا حذف الكثير من التفاصيل الزائدة.المخرجة تمارا ستيبانيان، أرمينية، انتقلت إلى لبنان سنة ١٩٩٤، تحمل دبلوم التواصل من "اللبنانية-الأميركية". أخرجت عدة أفلام أثناء دراستها، "ألأبرة" ٢٠٠٤، و"المحطة الأخيرة" ٢٠٠٥، كما شاركت في ورش عمل عالمية في الدانمارك وكوريا الجنوبية وأرمينيا.
*خلف النافذة: فتى في العاشرة من عمره يكتشف الجمال من خلف نافذته،ويسرح في الخيال في رواية مشوقة، حيث يرى نفسه عاشقا ولهانا.الفيلم لنغم عبود، ١٩٨٨، دبلوم فنون من الجامعة اللبنانية، شاركت مع فيلم Circumstance للمحرجة الأميركية من أصل إيراني مريم كشاورز، وفيلم "الجبل" لغسان سلهب، وفيلم "وهلأ لوين" لنادين لبكي. أخرجت "خلف النافذة" ٢٠١١.
*خلفي شجرة الزيتون" حيث تعود مريم إلى جنوب لبنان بعد إقامة قسرية في فلسطين المحتلة، تجهد للتأقلم في نمط الحياة الجديد.
المخرجة باسكال أبو جمرة، ١٩٨٧، ماجستير من الألبا، ركزت على الوثائقي والبرامج التلفزيونية، فيلمها الحالي هو فيلم التخرج، اختير من قبل Cinefondation في مهرجان كان ٢٠١٢.
*”رسالة من غريب" يعالج الأفكار التي قد تخالج مخلوقا فضائيا حط في مدينة مثالية على الأرض. يحاول التواصل مع الاخرين في تجواله فيها.
مخرجه كريستوف قطريب فنان متعدد الوسائط، متخرج من جامعة القديس يوسف في بيروت، له مساهمات محلية ودولية.
*”أخبرت الرئيس مبارك" حول مواجهة البرلماني المصري حمدين صباحي لصراع سياسي ضخم في مصر، يعاني جمهور دائرته الانتخابية من مشقة الوصول إلى الصناديق.
المخرج خالد رمضان ولد في بيروت يهتم بالأفلام والوثائقيات ووسائط متعددة.
*”نقطة تفتيش" عن الصبي سليممان الفلسطيني الصغير الذي يعيش في قطاع غزة، يرافق والده في زيارات شهرية لأنقاش القرية المدمرة. لا يفهم طقوس والده لكنه يشعر بواجب مساعدته.
مخرجه روبن عمار متعدد المنح، له ستة أفلام قصيرة، عرضت افلامه في أكثر من ٥٠ مهرجان سينمائي دولي.
* "مسرح بيروت"، لأنطوان عساف، وثائقي يعرض أهمية المسرح الذي مرت عليه أهم التجارب المسرحية منذ حقبة نهضتها أوائل الستينات، وشهد على الكثير من التطورات، وصولا إلى صدور قرار بإقفاله وتداعيات القرار.
محطات
خصص المهرجان للعام الحالي محطات منها لقاء مع غسان سلهب في نظرة شاملة عن حركة "الفهود السود"، ولقاء مع نادين لبكي وفيلمها "وهلأ لوين؟"، عرض ل"تاكسي بيروت" لهادي زكاك، وحضور لمخرجين حازوا جوائز عالمية كوفاء حلاوي بفيلمها "بإمكاننا أيضا".
أفلام متعددة أخرى هي: "رحلة في ٥٩" لنديم تابت، "الخط الأزرق" لآلن صوما، "جسد وملكة التناقضات" لأماندا حمصي، Sehnsucht لشربل كامل، "الدمار" لأنطوان لترا، "سوداد"لياسمين غريب، "شهادة" يسلط الضوء على نساء تحولن إلى الإسلام، "١٩ شباط" لتمارا ستيبانيان، "فيلم" لهشام بزري، "بعد الكارثة" لوسام طانيوس، "قصة فراشة عذراء" لوليد عوني، "أولاد قرية جميلة" للإيراني أصغر فرهدي، "الأعشاب المتألمة" للارا لي، وفيلم عن ذكريات لدمشق للمخرجة ماري سورا.