إرتفعت حصيلة الإنفجار الهائل الذي وقع في أكبر مصفاة للنفط الواقعة في ولاية فالكون شمال غرب فنزويلا. وأعلن مستشفى مدينة ماراكايبو وفاة إثنين من الجرحى، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى 41 قتيلاً بينهم 18 من عناصر الحرس الوطني البوليفاري و15 مدنياً، فيما لا يزال الحريق الضخم الذي إندلع إثر الإنفجار مستعراً.

وأعلن الرئيس هوغو تشافيز الحداد الوطني ثلاثة أيام. وقال للصحافيين خلال زيارته موقع الكارثة "لقد أتيت إلى هنا لكي أرى على أرض الواقع كيف تسير الأمور" مضيفاً أنه أمر بإجراء "تحقيق مفصل في الوقائع وأسبابها، وأن هناك عناصر من الحرس الوطني في عداد المفقودين". كما شن هجوماً لاذعاً على الذين إنتقدوا حكومته بإعلانهم أن سبب الإنفجار "سوء صيانة المنشأة" قائلاً إن "هؤلاء أشخاص لا يتمتعون بحس المسؤولية".

أما نائب رئيس الجمهورية الياس خوا فقال خلال تفقده موقع الكارثة إن"الحريق يتواصل، إلا أنه بات محصوراً بخزانين للنفط من أصل تسعة خزانات، تضمها هذه المصفاة"، وأشار إلى أن "هبوب رياح عاتية زاد مهمة رجال الإطفاء تعقيداً"، مطمئناً إلى أن الوضع "تحت السيطرة". وأضاف أن "قوة الإنفجار طالت 200 مسكن كانت موضوعة في تصرف الحرس الوطني الذي يضمن أمن هذا المجمع لتكرير النفط وعدة أحياء قريبة أخرى".

من جهته أكد وزير النفط "أن المصفاة أغلقت، لكن ما إن يتم إخماد النيران سيكون بالإمكان أن تستأنف عملياتها في غصون يومين فقط".

وتعتبر مصفاة أمواي المصفاة الرئيسية في البلاد وتشغلها شركة النفط الفنزويلية، ويتم يومياً تصفية نحو 645 ألف برميل من النفط في المجمع الذي يغطي إنتاجه أكثر من 60% من الطلب الداخلي على المحروقات. وتحتل فنزويلا المرتبة الخامسة بين الدول المصدرة للنفط في العالم. وتنتج يومياً حوالى 3 ملايين برميل من النفط الخام بحسب بيانات رسمية، في حين أن منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) تقدر المعروض من النفط الخام الفنزويلي بحوالى 2,3 مليون برميل يومياً.

وفي عام 2011 أكدت أوبك أن "فنزويلا لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 296,5 مليار برميل، أي إنها متقدمة على السعودية".