مرسي يقود دوراً دبلوماسياً إقليمياً جديداً لمصر في الشرق الأوسط
صحيفة "فاينانشال تايمز" تقول إن الرئيس المصري محمد مرسي يسعى لإعادة رسم أولويات الأمن القومي لبلاده وتسلط الضوء على دور دبلوماسي إقليمي جديد يقوده مرسي في الشرق الأوسط.
تناولت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الدور الدبلوماسي الجديد لمصر في منطقة الشرق الأوسط إنطلاقاً من المبادرة الأخيرة للرئيس محمد مرسي لحلّ الأزمة في سورية. ونقل مراسل الصحيفة في القاهرة بورزو داراغاهي عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي قوله في هذا الصدد "إن إيران ستكون جزئاً من الحل، وليس جزءاً من المشكلة".
وكان مرسي قدّم إقتراحاً بعقد مؤتمر إقليمي يضم إيران وتركيا والسعودية للتوصل إلى حلّ في سورية. وهو ما اعتبرته الصحيفة "أنه يتعارض مع المساعي الغربية والإسرائيلية لعزل طهران دولياً بسبب برنامجها النووي".
وتحدثت "فاينانشال تايمز" عن مساعي مرسي لإعادة رسم أولويات الأمن القومي لبلاده من خلال توسيع العلاقات الدبلوماسية لتشمل دولاً كانت تتجاهلها أو تعزف عنها مصر قبل ثورة يناير العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى "أن مصر على مدى عقود كانت تقف بقوة ضمن المعسكر الأمريكي، حليفتها الرئيسية ومصدر تسليح جيشها، لكن عشية جولتين مثيرتين للجدل للرئيس المصري لكل من إيران والصين، وكلاهما منافستان للولايات المتحدة، قال المتحدث باسم الرئيس المصري إن مصر ما بعد الثورة لن تكون ضمن أية محاور".
ونقلت الصحيفة عن علي قوله "إن الدور الإقليمي لمصر تراجع بشدة خلال السنوات الماضية، وإن مصر تعتزم الإنفتاح على باقي دول العالم" مضيفاً إن بلاده "ستسعى لاستعادة المكانة الدبلوماسية التي فقدتها خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي استمر ثلاثين عاماً".
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى الزيارة المقرر أن يقوم بها مسؤولون إقتصاديون أمريكيون بقيادة المسؤول في وزارة الخارجية روبرت هورماتس إلى مصر اليوم الإثنين، في الوقت الذي من المقرر أن تبدأ فيه مصر أوائل الشهر المقبل محادثات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بفائدة منخفضة تصل قيمته إلى 4.8 مليار دولار.