محطات حركة دول عدم الإنحياز
ولدت حركة عدم الإنحياز من رحم الحربين الباردة والساخنة، وتهدف الحركة إلى الإبتعاد عن سياسات الحرب الباردة وأحلافها. وتأسست الحركة وأعلن عنها أثناء المؤتمر الذي عقد في بلغراد عام 1961.
من رحم الحربين الساخنة والباردة ولدت حركة عدم الإنحياز. إنتهت الحرب العالمية الثانية وبدأت ترتفع حدة الخلاف بين المعسكرين الغربي والشرقي.
هدف الحركة كان الإبتعاد عن سياسات الحرب الباردة وأحلافها. الفكرة تداولها رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر، والرئيس اليوغسلافي جوزيف تيتو.
نُظم مؤتمر باندونغ عام 1955 وحضره 29 دولة، وفيه أعلنت المبادىء والمقاصد.
بعد ست سنوات تأسست حركة دول عدم الإنحياز، وأعلن عنها أثناء المؤتمر الذي عقد في بلغراد عام 1961.
القمة السابعة التي عقدت في نيودلهي كانت إحدى المحطات الرئيسية للحركة. فالقمة عقدت في ظروف حساسة. فالحرب الباردة كانت وصلت إلى أوجها، فيما إندلعت بين إيران والعراق العضوين في الحركة حرب كبيرة ألقت بظلالها الثقيلة على القمة.
نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز هاجم الدول غير المنحازة بسبب ما وصفه بالصمت السلبي تجاه الصراع الذي حمّل إيران مسؤولياته، فيما غادر وزير خارجية إيران علي أكبر ولايتي قاعة الجلسة إحتجاجاً على قرار دول عدم الإنحياز الذي عامل طرفي النزاع معاملة واحدة.
هذا الخلاف كاد أن يفجر القمة، الأمر الذي دفع برئيس الجلسة إلى سحب العبارة التي يشار فيها للنزاع والإكتفاء بنداء السلام لوقف الحرب.
عام 1995 وبالتحديد في قمة كرتخينا في كولومبيا إتفق الأعضاء على ضرورة التشاور لإتخاذ مواقف مشتركة في مجلس الأمن والأمم المتحدة.
واليوم تفتح إيران أبوابها لإستضافة القمة السادسة عشرة. وصل عدد أعضائها إلى 118 دولة، وعلى جدول أعمالها ملفات كثيرة.