إتصالات مصرية-إيرانية-تركية بشأن سورية

ذكرت مصادر مطلعة للميادين أن الرئيس المصري محمد مرسي سيكون أول المتحدثين بعد افتتاح قمة حركة عدم الإنحياز على مستوى الرؤساء يوم الخميس، وأشارت المصادر الى أن مرسي سيقدم تقريراً عن الدورة الماضية التي كانت ترأس فيها مصر الحركة، قبل أن يسلم رئاسة الحركة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وكانت اللجنة المعنية بالتحضير للقمة المرتقبة في طهران أكدت أن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله السيد علي خامنئي سيلقي خطاباً في القمة.

وتحظى زيارة مرسي إلى إيران بأهمية كبيرة ليس فقط لأنها الأولى لرئيس مصري بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران قبل 33 عاماً، وإنما أيضاً لأهمية الدورين المصري والإيراني في حل الأزمة السورية في ظل الحديث عن مقترح مصري بتشكيل فريق اتصال حول الأزمة مكون من إيران ومصر والسعودية وتركيا.

تجدر الإشارة إلى أن اليومين الماضين شهدا تواصلاً دبلوماسياً مكثفاً على مستوى رفيع بين المسؤولين المصريين والإيرانيين.

من ناحية ثانية، أجرى وزير الخارجية المصري محمد عمرو، إتصالات هاتفية مع نظيريه التركي داوود أوغلو والإيراني على أكبر صالحى حول الأزمة السورية.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية عمرو رشدي إن تلك الإتصالات تأتي فى إطار تحرك وزارة الخارجية لتفعيل المبادرة التي أعلن عنها الرئيس محمد مرسي خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي التىي عقدت فى مكة المكرمة مؤخراً، والتي تهدف إلى التوصل لحل شامل للوضع المتردي فى سورية، بما يحقن الدماء ويضع حداً سريعاً للعنف المتزايد في البلاد، ويحفظ في الوقت نفسه وحدة الأراضي السورية وسلامتها الإقليمية.

من جهة ثانية، وقبيل انعقاد القمة المرتقبة في طهران لدول عدم الإنحياز، أكد رئيس إستخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب أن على إيران دعم سورية كي لا ينكسر محور المقاومة، معرباً عن إعتقاده بأن سورية تحارب اليوم بالنيابة عن محور المقاومة.

وأشار طائب في تصريح له السبت إلى أن سورية تدفع اليوم ثمن مقاومتها لإسرائيل بدلاً عن كل الدول الإسلامية. مشيراً إلى أن أميركا وحلفاءها في المنطقة يسخرون كل الإمكانات اليوم لضرب سورية بدلاً من إسرائيل، التي يرونها بأعينهم معتبراً أنها فرصة لكشف الحقائق في المنطقة.

تصريحات طائب تأتي في وقت وصل في نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد ووزير المصالحة الوطنية علي حيدر إلى طهران بمناسبة إنعقاد القمة المرتقبة.

وكانت إيران قد كشفت عن مبادرة وصفتها بالمقنعة والمنطقية ستطرح على طاولة قمة دول عدم الإنحياز لحل الأزمة السورية.

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست في تصريح للميادين دعم إيران لاقتراح الرئيس المصري محمد مرسي لتشكيل فريق اتصال مكون من إيران ومصر والسعودية وتركيا لحل الأزمة السورية.

ومن المتوقع أن تستضيف طهران حواراً بين الحكومة والمعارضة السورية خلال أسبوعين من إنتهاء قمة عدم الإنحياز، بعد أن كشفت عن إتصالات واسعة مع المعارضة السورية.