مصر: تواصل ردم الأنفاق على الحدود مع غزّة
الأجهزة الأمنية المصرية تواصل عمليات ردم الأنفاق الواقعة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة. وتحذر أصحاب الأنفاق والمواطنين من مغبة إستمرارهم في أنشطة التهريب عبر الأنفاق.
أفادت مراسلة "الميادين" في القاهرة، أن الأجهزة الأمنية المصرية المعنيّة، تواصل ردم الأنفاق بمنطقة الشريط الحدودي برفح، وذلك في إطار ما تقول عنه القوات المسلحة المصرية أنه خطة للقضاء على التهريب.
وأكد مصدر أمني أن عمليات ردم الأنفاق مستمرة، حيث تقوم الآليات بردم وإغلاق الأنفاق وفقا للخطة المعدة، مشيراً إلى أنه تم خلال الفترة الماضية ردم وإغلاق العديد من الأنفاق.
وأفاد شهود عيان من مدينة رفح، أن الجرافات تقوم بالعمل بمناطق "صلاح الدين" و"الجندى المجهول" و"البراهمة"، ولفتوا إلى أنه سبق وتم ردم الأنفاق بمناطق جنوب "ميناء رفح البري" وكذلك منفذ "كرم سالم"، وقالوا أن الجهات الأمنية طالبت أصحاب الأنفاق بوقف كافة أنشطة التهريب، محذرة من لا يلتزم بالتعليمات بتعريض نفسه للمساءلة القانونية.
وكانت وحدة الهندسة في الجيش المصري سدت منذ بدء عملها، 120 نفقاً في الجانب المصري من مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، كانت تستخدم لنقل البضائع الى القطاع، بحسب ما صرح به مسؤولون أمنيون لوكالة "فرانس برس".
وقالت أجهزة الأمن لـــ "فرانس برس" أن الجيش قام بهدم سبعة منازل غير مسكونة كانت تشكل مداخل للأنفاق، إضافة إلى نفقين كبيرين كانا يستخدمان لتهريب السيارات إلى قطاع غزة.
وبدأت مصر حملة أمنية واسعة في سيناء بعد الهجوم الذي أودى بـــ 16 من عناصر حرس الحدود المصريين في 5 آب/أغسطس الجاري، واتهمت عناصر إسلامية متطرفة بتنفيذه. واتهم مسؤول أمني مصري حينها إسلاميين متطرفين تسللوا من قطاع غزة بتنفيذ الهجوم، وهو ما نفته حركة حماس التي تسيطر على القطاع.
وكانت "وكالة انباء الشرق الأوسط" المصرية قالت الاربعاء، أن قوات الأمن المصرية تطارد نحو 120 متطرفاً في سيناء.
وأطلق مسلحون الأسبوع الماضي قذيفة صاروخية على شرطيين، فأصابوا 3 منهم بجروح بعد عملية للشرطة في قرية شمال سيناء قتل خلالها ستة متطرفين.