الإبراهيمي يباشر مهامه رسمياً: "أشعر بالفخر والرعب"
المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الأخضر الإبراهيمي يعلنّ في" أول مهمة رسمية له " أنه لن يدّخر جهداً في سبيل"عقد حوار وطنيّ سوري في أسرع وقت".
فقد أكدّ المبعوث الجديد للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الاخضر الابراهيمي في مستهلّ لقاء في نيويورك أمس الجمعة مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ان أولويته ستكون "مصلحة" الشعب السوري.
وقال الوسيط الجديد الذي إنتقدته المعارضة السورية لرفضه دعوة الرئيس السوري بشّار الأسد الى التنحي، انه سيضع الشعب السوري " قبل أي اعتبار. سنضع مصالحه فوق مصالح الجميع. سنحاول المساعدة بقدر ما نستطيع، لن ندّخر جهداً".
وفي إجتماع في مقر الامم المتحدة خاطب الإبراهيمي ،الأمين العام بحضور عدد من كبار المسؤولين والسفراء في المنظمة الدولية قائلاً: "عندما إتصلت بيّ قلت لك إنني شعرت بالفخر والإطراء والتواضع والرعب. وأنا ما زلت في هذه الحال النفسية".
من جهته قال بان كي مون إن " مهمة الإبراهيمي الرئيسية ستكون إحلال السلام والإستقرار ونشر حقوق الانسان في سورية".
ولقاء الابراهيمي بالامين العام للامم المتحدة هو اول خطوة رسمية يقوم بها منذ تم تكليفه بهذه المهمة في 14 آب/اغسطس.
كما التقى الإبراهيمي في وقت لاحق السفير الفرنسي في الأمم المتحدة "جيرار آرو" الذي تترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الحالي للتطرق الى "التحديات التي تطرحها مهمته والوضع في سورية"، وفق ما اعلنت البعثة الفرنسية في الامم المتحدة، واعلنت البعثة الفرنسية في الأمم المتحدة عبر صفحتها على موقع "تويتر" أن آرو والإبراهيمي اتفقا على "عقد اجتماع غير رسمي قريب" بين الموفد الجديد والاعضاء الـ 15 في مجلس الأمن.
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قدّ أعلن الخميس الماضي أن بلاده ستتعاون مع الإبراهيمي، متوّقعاً ان يعمل الأخير على "عقد حوار وطني" سوري "في أسرع وقت".
وكان الإبراهيمي (78 عاما) الذي شغل سابقاً منصب وزير خارجية الجزائر قدّ وافق على خلافة كوفي انان كمبعوث دولي في محاولة لحلذ الازمة السورية، غداة قرار مجلس الامن الدولي إنهاء مهمة المراقبين الدوليين المكلّفين الإشراف على اتفاق لوقف اطلاق النار لم يدخل يوماً حيّز التنفيذ الفعلي.