معهد طبيّ سويسري يعاين رفات عرفات
بعد عرض "الميادين" لشريط مسجّل لعميل جندّته "إسرائيل" لدسّ السّم للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، "معهد الفيزياء الإشعاعي" في لوزان يعلن أنه سيبدأ اليوم فحوصاه المخبرية على رفاته.
فبعدما كانت " الميادين" قدّ تفرّدت قبل أسابيع ببثّ شريط فيديو سرّب من سجن النقب في فلسطين المحتلة يظهر عميلاً يعرض لإعترافات جاسوس جنّدته "إسرائيل" لدسّ السمّ للرئيس الراحل ياسر عرفات، ويشرح فيه العميل كيف أخذ السمّ ودسّه في الطعام الذي قُدم وقتها للرئيس الفلسطيني الذي توفّي في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي العسكري القريب من باريس. .
أعلن معهد الفيزياء الإشعاعي في المعهد الطبي الجامعي في لوزان اليوم الجمعة، أنه سيبدأ فحوصاته المخبرية على رفات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بعدما نال موافقة أرملته سهى عرفات وموافقة السلطة الفلسطينية، بحسب ما أعلن متحدث بإسم المركز.
وكانت السلطة الفلسطينية قدّ أعطت موافقتها في 4 تموز/ يوليو 2004 على الشروع بالتحقيق في أسباب الوفاة وطلبت من هذا المختبر التحقيق في أسباب وفاة عرفات. وسيتوجه الخبراء السويسريون إلى الضفة الغربية لأخذ عيّنات من الرفات، وذلك من أجل البحث عن احتمال وجود آثار لمادة البولونيوم. تلاه تقدّم زوجة الرئيس الراحل سهى عرفات في 31 تموز بدعوى ضد مجهول بتهمة إغتيال زوجها .
وفي 8 آب/أغسطس الجاري، أعلن عضو اللجنة الفلسطينية التي شكلّها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لمتابعة قضية وفاة عرفات توفيق الطيراوي، أن "السلطة الفلسطينية ستوفر أي ضمانات مطلوبة للمعهد السويسري، وأنها تواصلت مع زوجته سهى عرفات التي وافقت على إستخراج أجزاء من رفات عرفات لفحصها".
وطرحت من جديد فرضية وفاة عرفات بالسمّ بعد معلومات اولية تفيد أن مركز لوزان أجرى تحليلاً لعيّنات بيولوجية أخذت من بعض الأغراض الشخصية لعرفات، وتسلمتها أرملته من المستشفى العسكري في بيرسي، أظهر وجود "كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم".
وتجدر الإشارة الى أن " البولونيوم " هو مادة مشّعة شديدة السمّ كانت العنصر الذي استخدم في 2006 في لندن لتسميم الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو، الذي تحوّل إلى معارض للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.