ثلاثون من قادة العالم يحضرون قمة دول عدم الإنحياز في طهران
وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يقول إن ثلاثين دولة من أصل مئة أعلنت مشاركتها في قمة حركة عدم الإنحياز، ستمثل على مستوى رئيس دولة أو رئيس وزراء أو نائب الرئيس.
قرابة ثلاثين رئيس دولة وحكومة سيشاركون في قمة دول عدم الإنحياز يومي 30 و31 آب/أغسطس في طهران. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في حديث للتلفزيون الحكومي ووكالة الأنباء الطلابية "حتى الآن، أعلن حوالى مئة بلد من أصل 120 مشاركته، وستمثل قرابة ثلاثين منها على مستوى رئيس الدولة، رئيس الوزراء أو نائب الرئيس".واعتبر صالحي أن "هذا العدد جيد جداً، ويمكن مقارنته بالأعداد المسجلة خلال القمم السابقة لدول عدم الإنحياز"، مشيراً إلى "المشاركة المحتملة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون".
وفي سياقٍ آخر، قال صالحي الأربعاء إن إيران تعتبر تهديدات "إسرائيل" بقصف منشآتها النووية حملة دعائية أكثر منها علامة حقيقية على هجوم وشيك.
ونقلت صحيفة إنتخاب الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني قوله إن "مسؤوليتنا أن نأخذ هذه التهديات مأخذ الجد لكن الكيان الإسرائيلي ليس في وضع يتيح له أن يقوم بمثل هذا الأمر". مضيفاً "لو كانوا يريدون حقاً إتخاذ مثل هذه الخطوة لما صنعوا كل هذه الجلبة بشأنها، هذه حملة نفسية ودعائية".
من جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست لوكالة "إيسنا" إن "هذه القمة هي أكبر حدث دبلوماسي في تاريخ إيران". وأعلن مهمانبرست "أن إيران تنوي الإستفادة من السنوات الثلاث التي سترأس خلالها الحركة لجعلها "أكثر فعالية" في وقت "يعيش العالم وضعاً ستكون فيه مصالح الدول المستقلة مهددة اذا لم تتخذ تدابير لحمايتها من القوى الكبرى".
بدوره رأى نائب الرئيس الإيراني ابراهيم عزيزي أن "عقد هذه القمة سيظهر للعالم أن مؤامرات الإستكبار ضد حكومتنا عقيمة"، في إشارة الى الجهود الغربية لعزل إيران اقتصادياً وسياسياً.
ويشارك في قمة دول حركة عدم الإنحياز الرئيس المصري محمد مرسي الذي سينقل لإيران الرئاسة الدورية للحركة في أول زيارة لرئيس مصري إلى إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979. كما يتوقع مشاركة رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس اللبناني ميشال سليمان والزعيم الكوبي راوول كاسترو من بين رؤساء الدول والحكومات الذين سيحضرون القمة وفق وسائل إعلام ايرانية. ولم تنشر السلطات أي قائمة رسمية بأسماء المشاركين في القمة.
إسرائيل ليست في وضع يسمح لها بتهديد إيران
من جهة ثانية علّق صالحي على تهديدات عدد من السياسيين الإسرائيليين بتوجيه ضربة الى المنشآت النووية الإيرانية، بالقول "إن إسرائيل ليست في وضع يمكنها من تهديد إيران".وقال صالحي في تصريح له اليوم "إن إيران دولة واعية ويقظة، وتأخذ أي تهديد على محمل الجد ولديها الجاهزية اللازمة للرد" مشيراً إلى "أن معظم تلك التهديدات ينطوي على جوانب نفسية وأن اسرائيل لو كانت جادة في تهديداتها لما أثارت كل هذه الضجة".