كي مون ومرسي سيشاركان في قمة طهران

أعلنت مصر أنها سشارك في قمّة عدم الإنحياز المقرر عقدها في 30 آب/أغسطس الجاري في طهران. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي "إن لكلّ دولة الحق في أن تتخذ ما تشاء من قرارات بشأن المشاركة في القمة" مضيفاً إن "مصر لا تقبل التدخل في شؤونها خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها الخارجية". وشدد على "أن ملف العلاقات الخارجية المصرية من الملفات المهمة والخاصة جداً ومن ملفات السيادة الدولية التي يجب ألا يتدخل فيها أحد".

وجاءت تصريحات علي باسم الرئاسة المصرية رداً على تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند والتي قالت فيها إن "إيران لا تستحق أن تزورها وفود رفيعة المستوى من مصر والأمم المتحدة، لأنها تحاول إستغلال مؤتمر عدم الإنحياز لدفع أجندتها الخاصة".

وكان الرئيس المصري محمد مرسي تلقى دعوة للمشاركة في قمّة عدم الإنحياز التي ستنقل خلالها الرئاسة من مصر إلى إيران على أن تتم مناقشة مجموعة من القضايا السياسية والإقتصادية والتطورات الإقليمية والدولية الجارية، فضلاً عن التحديات التي تواجه حركة عدم الإنحياز في ظلّ المتغيرات العالمية المتسارعة.

وفي حول موقف الكيان الإسرائيلي من تواجد القوات المسلحة المصرية في سيناء، أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن بلاده لم يصلها أي موقف أو إحتجاج رسمي من جانب "إسرائيل" بهذا الشأن، مضيفاً أن أمن سيناء جزء من منظومة الأمن المصري الذى لن يحول دونه أي شىء.

وأكد أن مصر تحترم إلتزاماتها والمعاهدات الدولية التي هي طرف فيها مع إحتفاظها بحقها المطلق في تأمين سيناء باعتبارها جزءاً مهماً من أراضيها.

وحيال تعيين مساعدي الرئيس، قال علي إن ما نشر بشأن الفريق الرئاسي ليس دقيقاً، مشيراً إلى أنه أعلن فقط عن إسمين هما سمير مرقص وباكينام الشرقاوي للتدليل على أن الفريق الرئاسي الجاري تشكيله يضم أقباطاً ونساء.

وأضاف علي أن أسماء مساعدي رئيس الجمهورية سيصدر بهم بيان خلال اليومين القادمين وقبل توجه الرئيس مرسي لزيارة الصين وإيران، مشيراً إلى أنه سيكون هناك نائب لرئيس الجمهورية وقد أعلن بالفعل ومساعدان وهيئة استشارية.

ومن ناحية أخرى، كشف المتحدث باسم الرئاسة المصرية عن أن الرئيس التركي عبدالله غول سيقوم بزيارة لمصر خلال ديسمبر-كانون الأول القادم.

وبالرغم من الرغبة الأميركية بعدم مشاركة مصر والأمم المتحدة بقمة طهران لـ"حركة عدم الإنحياز"، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة الأربعاء أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون سيشارك في القمة نهاية الشهر الجاري، رغم إحتجاجات اسرائيل ودعوات الولايات المتحدة إياه إلى عدم المشاركة.وقال المتحدث مارتن نيسركي إن بان "سينقل بشكلٍ واضحٍ مخاوف وتوقعات المجتمع الدولي" بشأن برنامج إيران النووي والإرهاب وحقوق الإنسان والحرب في سورية.