روسيا: سورية لن تستخدم الأسلحة الكيماوية

الخارجية الروسية تطمئن الغرب إلى أن الأسلحة الكيماوية السورية بأمان، وأن دمشق لن تستخدمها، والإشتباكات تتواصل في حلب ومناطق أخرى

روسيا ترفض التدخل العسكري الخارجي بسورية

نشرت صحيفة كومرسانت الروسية الأربعاء تصريحات لمسؤول بوزارة الخارجية لم تذكر إسمه قال فيها إن موسكو تعتقد أن سورية لا تعتزم إستخدام الأسلحة الكيماوية وإنها قادرة على تأمينها.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن "حواراً سريا" مع الحكومة السورية بشأن سلامة الترسانة أقنع روسيا بأن "السلطات السورية لا تعتزم إستخدام تلك الأسلحة وأنها قادرة أن تبقيها بنفسها تحت السيطرة".

ورفضت الخارجية الروسية التعليق فوراً على التقرير الذي نقل أيضاً عن المسؤول بالوزارة قوله إن موسكو ترى أن من "المحتمل جداً" أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءً عسكرياً إذا رأت تهديداً من الأسلحة الكيماوية.

وعارضت روسيا والصين أي تدخل عسكري في سورية طوال 17 شهراً من عمر الأزمة التي تعيشها البلاد. واستخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات غربية وعربية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وحذر سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي الغرب الثلاثاء من القيام بأي عمل منفرد.

ونقلت صحيفة كومرسانت عن مسؤول الخارجية الروسية قوله إن الولايات المتحدة "حذرت بشدة مقاتلي المعارضة من مجرد الإقتراب من مواقع تخزين الأسلحة الكيماوية ومصانع إنتاجها" وإن "جماعات المعارضة تلتزم" بهذه المطالب.

وقال المسؤول الروسي "هذا يثبت أن الغرب بوسعه أن يمارس نفوذاً محدداً على المعارضين حين يود أن يفعل".

وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية الأربعاء "شركاؤنا الغربيون لم يفعلوا شيئا إلى الآن للتأثير على جماعات المعارضة وحثهم على الدخول في حوار مع الحكومة.

وتابع البيان "وبدلاً من ذلك فإنهم يشجعونهم على الإستمرار في القتال المسلح". وأضاف "من الواضح أنه من المستحيل إنجاز حلٍ سياسي للأزمة من خلال هذه الأساليب".

وأضاف أن الدول الغربية رفضت الأسبوع الماضي حتى مناقشة إقتراح روسي قدم لأعضاء مجلس الأمن الدولي وللدول المجاورة لسورية بإصدار إعلان يطالب الحكومة ومعارضيها بوقف القتال وبدء محادثات.

إشتباكات في حلب وعمليات متفرقة بريف دمشق

ميدانياً، سيطر الجيش السوري على ساحة حلب الجديدة وسط عملياتٍ عسكرية في الأحياء القديمة في مواجهة مسلحي المعارضة وفق موفدة "الميادين". وتركزت المعارك في بابِ الحديد وبابِ النصر بعد فشلِ المسلحين في التقدّم باتجاهِ المنطقتين. وأشارت وكالة سانا إلى انتهاء الجيش من تمشيط منطقتي التل والجديدة وساحة فرحات في حلب وأكدت مقتل عدد كبير من المسلحين بينهم أفغان وعرب.

وذكرت الوكالة الرسمية أن خسائر كبيرة وقعت في صفوف مجموعات المعارضة عند دوار الجندول، وفي حي الفردوس. واستهدفت القوات المسلحة السورية مركزا لإمدادات الأسلحة لمجموعات المعارضة في عندان بريف حلب وقتلت العشرات من المقاتلين هناك، بحسب الوكالة.

وفي عملية أخرى ضبط الجيش السوري مستودعاً للذخيرة في مارع بريف حلب ودمره. كما دارت إشتباكات بالقرب من مؤسسة البريد في سيف الدولة.

وفي ريف حماة اشتبك الجيش السوري مع مجموعة مسلحة في بلدة تقسيس وألقى القبض على عدد من المقاتلين.

وفي ريف دمشق حدثت إشتباكات بين القوات المسلحة السورية ومجموعة مسلحة كانت تقوم بأعمال مخلة بالأمن في بساتين داريا، بحسب الوكالة الرسمية.

وقال نشطون من المعارضة إن القوات السورية قتلت صحفياً متعاطفاً مع المعارضة لدى مداهمتها حي نهر عيشة في دمشق الأربعاء.

أسلحة صادرها الجيش السوري الأربعاء في حلب

قصف على مدينة المعضمية

من الإشتباكات التي تشهدها سورية

وتجدد القصف على مدينة المعضمية غربي العاصمة دمشق وبساتين داريا جنوباً. وقال مراسل "الميادين" في دمشق إن القصف وصل إلى أحياء في نهر عيشة حيثُ دارت إشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين من "الجيش الحر".

من جهتها أعلنت المعارضة السورية "أنّ الجيش أخلى منشأتـين أمنيتين في منطقة البوكمال عند الحدود العراقية" من دون أن يتم التأكد من هذه الأنباء من مصدر مستقل.

وفي سياق متصل ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "سيارة مفخخة إنفجرت بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء في حي دمر بمدينة دمشق وأسفر عن مقتل ثلاثة شبان كانوا يستقلونها" مضيفاً أن "إشتباكات دارت في محيط مطار المزة العسكري وترافق مع سماع دوي إنفجارات عدة".

اخترنا لك