الأكوادور مستعدة للحوار لحل قضية أسانج
أبدت الأكوادور التي تستضيف مؤسس موقع " ويكيليكس" جوليان أسانج في سفارتها في لندن استعدادها للحوار مع بريطانيا والسويد لحل قضية أسانج.
أبدت الاكوادور استعدادها للحوار مع بريطانيا والسويد لإيجاد حل لقضية جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس اللاجىء منذ 19 حزيران/يونيو الى السفارة الأكوادورية في لندن كما اعلن الاثنين رئيس الأكوادور رافاييل كوريا.
وقال كوريا في مقابلة بثها مساء الاثنين التلفزيون الرسمي "نحن منفتحون للحوار مع حكومتي بريطانيا والسويد". مضيفا أن "موقف" لندن والسويد "المتصلب" هو الذي اشعل الازمة.
وقال رئيس الاكوادور ان "بريطانيا والسويد اعتمدتا موقفا شديد التصلب" مشيرا الى ان هاتين الدولتين لم تعطيا ابدا ضمانة بان اسانج لن يسلم الى الولايات المتحدة حيث يواجه مخاطر عقوبة سجن طويلة لانه كشف عن مئات الاف البرقيات الاميركية السرية.
واعلن الرئيس كوريا خلال هذه المقابلة ايضا انه يامل في "رد واضح وجذري" من منظمة الدول الاميركية على حالة اسانج.
وكان مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج ظهر عبر شرفة سفارة الإكوادور في لندن مناشدا الرئيس الأميركي باراك أوباما الكف عن ملاحقته.
ويبدو أن الدعم " البوليفاري" من بعض دول أميركا الاتينية أسهم في تشجيع أسانج حيث حذّر وزراء خارجية دول الكتلة التي تضمّ الاكوادور وعدداً من الدول الحليفة لها وخصوصا كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا من دخول الشرطة البريطانية الى سفارة الاكوادور في لندن لإعتقال جوليان اسانج بغية تسليمه الى السويد لمحاكمته بتهمتي اعتداء جنسي واغتصاب، وقالت دول الكتلة في بيان " سيكون لأعتقال اسانج عواقب خطيرة على العالم اجمع"، وذلك عقب قمة طارئة مساء السبت الماضي في غواياكويل شمال غرب الاكوادور. وقال وزراء الخارجية "نوجه تحذيرا الى حكومة بريطانيا من النتائج الخطيرة التي ستنجم في العالم في حال الاعتداء مباشرة على سلامة اراضي جمهورية الاكوادور في لندن.
بالمقابل قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "لا يوجد في هذه القضية ايّ تهديد بالهجوم على السفارة"، مشيرا الى ان حل مسألة اسانج قد يستغرق "وقتا لا بأس به" هذا في حين صرّح مسؤول بريطاني لوكالة فرانس برس ان الاكوادوريين "حرّفوا تصريحاتنا ".
لكن " كيتو " تؤكد تلقيها وثيقة خطّية تشير الى إمكانية اقتحام سفارتها في لندن، وتعتبر ان التهديد موجود، حيث قال وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينو "لم تصدر اي وثيقة اخرى تنفي الوثيقة الاولى، او إعتذارا بسبب التهديد الذي تمّ اطلاقه " .
كما اعلنت نيّتها اللجوء الى محكمة العدل الدولية في لاهاي لإرغام بريطانيا على منح اسانج وثيقة إمتياز مرور تسمح له بالتنقل بحرية على أراضيها. كذلك تصاعدت حدة التصريحات المتبادلة بين الاكوادور والسويد، بعد ان قال وزير الخارجية الاكوادوري الخميس ان ستوكهولم لا تحترم حق الدفاع لاسانج، وهو ما وصفه رئيس الوزراء السويدي فريديريك رينفيلدت بأنه "غير مقبول".
"ساحرات أوروبا"
متسلّحاً بوجوده على "أراض كيتوية" (سفارة الإكوادور في لندن) التي إزدان مدخلها بالعلم ووضع على أحدى شرفاتها منبر وميكروفون منذ ظهر اليوم ، أطلّ أسانج عبر هذه الشرفة ليدحض سيل التكهنات بإمكانية اعتقاله من قبل رجال الأمن البريطاني، والرجل الذي يخشى ان يكون تسليمه الى السويد مقدّمة لترحيله الى الولايات المتحدة خاطب الرئيس الإميركي باراك أوبام بكلمة مقتضبة داعيا إياه الى "الى الكفّ عن ملاحقة ويكيليكس" قائلاً : "اطلب من الرئيس اوباما ان يفعل الصواب، ويجب على الولايات المتحدة الكفّ عن مطاردتها لويكيليكس " مشّبهاٍ هذه المطاردة " بمطاردات الساحرات في اوروبا في العصور الوسطى" .
وقال اسانج للصحافيين ولمجموعة من مناصريه الذين تجمعوا أمام السفارة " أشكر الرئيس كوريا للشجاعة التي اظهرها في درس الطلب الذي قدمته للحصول على اللجوء السياسي لسفارة الإكوادور ومنحي اياه".