"الخلية النائمة " تضرب طرابلس الغرب

العاصمة الليبية طرابلس الغرب تشهد أول تفجيرات من نوعها بعد سقوط نظام معمّر القذافي في تشرين الأول/ أكتوبرالماضي حيث انفجرت سيّارتان مفخختان قرب مركزين عسكريين مما أسفر عن مقتل شخصين كحصيلة أولية.

انفجاران يهزّان العاصمة الليبية طرابلس الغرب

أَعلنتِ اللجنةُ الامنيةُ العليا في ليبيا تفكيكَ شبكةٍ منظَمة وصفتها بالإجرامية من 32 شخصًا متصلةٍ بالنظام السابق واتهمتها بالضلوع في الهجَمات التي وقعت صباح الاحد في العاصمة طرابلس.

وكانت أصابع الإتهام وجهت الأحد الى أنصار النظام السابق في تفجيرين استهدفا كلّية عسكرية، بينما دوّى الثاني قرب وزارة الداخلية في قلب العاصمة الليبية طرابلس الغرب.

ففي أول أيام عيد الفطر وبعد أيام على أول انتقال سلميّ للسلطة في ليبيا، أدى هجومان بسيارتين مفخختين الى سقوط قتيلين واربعة جرحى في قلب العاصمة اللليبية، وأوضح رئيس جهاز الامن في طرابلس العقيد محمود الشريف ان سيّارة انفجرت قرب كلية عسكرية في جادة عمر المختار ما أسفر عن سقوط قتيلين واربعة جرحى بينما انفجرت سيارة ثانية قرب وزارة الداخلية ولم تؤد الى ضحايا.

وقال الشريف "انها سيّارتان مفخختان تم تفجيرهما عن بعد"، متّهما مؤيدي نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بالوقوف وراءهما.

وكانت السلطات الليبية اعلنت مطلع آب/اغسطس مقتل ثلاثة رجال يشتبه بانهم كانوا يعدّون لعمليات تفجير، وذلك خلال عملية لقوات الامن قرب طرابلس.وقال العقيد الشريف "انها الخلية النائمة نفسها التي لم يتم توقيف كل اعضائها".

واضاف إنها المجموعة نفسها التي نفّذت الهجوم، موضحاّ أن "المتفجرات والوسيلة التي استخدمت للهجوم هي نفسه". متهماً ": النظام السابق في تونس والجزائر " بتمويل هذه الأعمال.

وشهدت شوارع العاصمة طرابلس الغرب تدابير أمنية واسعة شملت حواجز تفتيش خاصة قرب الأماكن العامة والمقرّات الرسمية والعسكرية.

وقال نائب وزير الداخلية عمر الخضراوي "كان لدينا معلومات عن هجمات ممكنة من هذا النوع منذ ثلاثة ايام لكن مع هذا العدد من الأسلحة في البلاد يصعب ضبط كل شيء"، مؤكدا انه "يجري البحث عن سيّارات مفخخة اخرى".

لكن اللافت أن أعمال العنف هذه لم تمنع مئات المصلين من أداء صلاة العيد في ساحة الشهداء في وسط طرابلس بعد أقل من ساعتين من الهجمات وعلى بعد مئات الامتار عن موقعي الهجومين.

والجدير ذكره أنه عند سقوط نظام القذافي فرّ عشرات من المسؤولين وافراد عائلة القذافي من ليبيا الى دول مجاورة. حيث تتهمهم السلطات بالسعي الى زعزعة الانتقال الديموقراطي في البلاد.

وتأتي اعمال العنف هذه بعد أيام على أول انتقال سلمي للسلطة في ليبيا من المجلس الوطني الانتقالي والمؤتمر الوطني العام المنبثق عن انتخابات السابع من تموز/ يوليو.

اخترنا لك