لعنة الطيران تقتل وزراء في السودان والفيليبين

مقتل 4 وزراء سودانيين فضلاً عن مرافقين ومسؤولين أمنيين نتيجة تحطم طائرتهم، بعد ساعات على فقدان وزير الداخلية الفيلبيني الذي يحتمل أنه قُتل بعد سقوط طائرته.

حطام الطائرة السودانية التي كانت متجهة إلى ولاية جنوب كردفان

أفادت وكالة أنباء الأناضول أن الرئاسة السودانية، نعت ضحايا حادث تحطم الطائرة التي كانت تقلّ حكوميين سودانيين إلى منطقة تلودي في ولاية جنوب كردفان، لحضور مراسم الاحتفال بعيد الفطر.

وأودى الحادث بوزير الإرشاد والأوقاف غازي الصادق، ووزير الدولة بالشباب والرياضة محجوب عبد الرحيم توتو، إضافة إلى وزير الدولة بالسياحة والآثار والحياة البرية عيسى ضيف الله، ووزير التربية والتعليم ولاية الخرطوم علي الجيلاني، فضلاً عن رئيس حزب العدالة مكي على بلايل وعدد من المرافقين، بينهم مسؤولون أمنيون ومحليون.

وقال المتحدث باسم هيئة الطيران السودانية عبد الحفيظ عبد الرحيم" إن جميع الذين كانوا على متن الطائرة قتلوا"، مشيراً إلى أن "الطائرة مدنية وليست عسكرية".

وقال الرئيس عمر البشير، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السودانية "سونا"، إنه "يحتسب بمزيد من الحزن والأسى للأمة السودانية نفرًا كريمًا من أبناء السودان وقياداته، كانوا ينوبون عن الأمة ضمن مجموعة وفود للقيام بواجب المعايدة لعدد من المناطق، وسبقت مشيئة الله تعالى بألا يتمكن وفد المعايدة الموفد لمدينة تلودي من الهبوط بمهبط المدينة بسبب سوء الأحوال الجوية".

هذا وتعرضت طائرات شركة الخطوط الجوية السودانية لعدد من حوادث التحطم في السنوات الأخيرة، ويشار الى أن ولاية كردفان التي سقطت فيها الطائرة شهدت اشتباكات وحوادث أمنية في شهر ايلول / سبتمبر بين قوّات الحكومة السودانية وموالين لجنوبي السودان.

البحث متواصل عن وزير الداخلية الفيليبيني

لعنة الطيران أصابت الفيليبين أيضاً حيث فقد وزير الداخلية الفيليبيني جيسي روبريدو، الذي يعتبر أكثر الوزراء نفوذا في البلاد، ويخشى أن يكون قتل، وذلك اثر تحطم طائرة صغيرة كان على متنها وسقطت في البحر، حيث تواصلت الأحد عمليات البحث الحثيثة عنه بمشاركة مروحيات وغواصين.

وتوجّه الرئيس الفلبيني بنينو أكينو الثالث اليوم الأحد إلى مدينة ساحلية شرقي البلاد، لتفقد سير عمليات البحث الجارية عن وزير الداخلية الذي صار في عداد المفقودين.

ومشط المئات من الغواصين والصيادين والمتطوعين المياه قبالة مدينة ماسباتي /390 كيلومتراً جنوب شرق مانيلا، بحثاً عن وزير الداخلية جيسي روبريدو وطيّارين اثنين، كانوا على متن الطائرة المتحطمة وهي من طراز "بايبر سينيكا" ذات المحركين .

وذكر مكتب الدفاع المدني الفلبيني أن أكثر من 30 سفينة وقارباً تشارك في العملية.

وقال وزير النقل الفلبيني مار روكساس: "لا نزال نأمل في العثور عليه"، وأضاف: "نبذل كل ما في وسعنا لمعرفة ما جرى له حقاً ".

وكان أحد الصيادين تمكن من إنقاذ جون أبراسادو، مساعد روبريدو، بعد فترة وجيزة من تحطم الطائرة أمس السبت أثناء محاولتها القيام بهبوط اضطراري في مطار مدينة ماسباتي.

وكانت الطائرة في طريقها من مدينة سيبو وسط الفلبين إلى مدينة ناجا شرقي البلاد ، غير أنها حولت مسارها بعد أن أبلغ الطياران عن حدوث عطل في المحرك وطلبا الهبوط اضطرارياً.

وأوضح روكساس أن أكينو زار أبراسادو في المستشفى، مشيراً إلى أن رجال الإنقاذ عثرو على قطع حطام من الطائرة بعد تمشيط منطقة مساحتها ستة كيلومترات وعلى عمق نحو 80 متراً. كما تم استخدام جهاز سونار للبحث في قاع البحر.

ويسيطر روبريدو من خلال منصبه على 143 الف عنصر من الشرطة التي تواجه اتهامات بالفساد والانتهاكات. وفي الاشهر الاخيرة امر روبريدو بفتح تحقيق في مخالفات مالية تتعلق ببناء مراكز للشرطة وبشراء مروحيات وقوارب انقاذ.

كما لعب روبريدو دورا مهما في تفكيك المليشيات الخاصة التابعة لعدد من حكام الولايات المتنفذين ورؤوساء البلديات قبل اجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية المقررة في 2013.

يعد وزير الداخلية الفيليبيني أبرز السياسيين في الفيليبين

اخترنا لك