سفن تجسس ألمانية قبالة السواحل السورية

صحف أوروبية تكشف أن المخابرات البريطانية تساعد المسلحين على شن هجمات على الجيش السوري، وأن الاستخبارات الألمانية تتجسس على سورية من سفن قبالة سواحلها وتنقل المعلومات للمعارضة.

سفيتة تجسس ألمانية تبحر قبالة السواحل السورية

أفادت صحيفة المانية الأحد أن جواسيس ألمان يتمركزون قبالة السواحل السورية وينقلون معلومات لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية في معركتهم ضد الرئيس بشار الأسد.

وأوضحت صحيفة "بيلد ام سونتاغ" أن عملاء لجهاز الاستخبارات الفدرالي الألماني يعملون انطلاقا من سفن منتشرة قبالة السواحل السورية، مستعينين بتكنولوجيا تسمح لهم بمراقبة حركة القوات العسكرية حتى عمق 600 كلم داخل البلاد.

وينقل هؤلاء الجواسيس معلوماتهم إلى ضباط أميركيين وبريطانيين يقومون بدورهم بتزويدها إلى مقاتلي المعارضة.

ووفق مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه فان "اي جهاز استخباري غربي لا يملك هذا القدر من المصادر الجيدة في سوريا" مثل الاستخبارات الالمانية، بحسب بيلد ام سونتاغ.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن العملاء الاستخباريين الألمان ينشطون أيضا في النزاع السوري انطلاقا من قاعدة الحلف الأطلسي في مدينة أضنة التركية.

وقال مسؤول في الاستخبارات الألمانية للصحيفة "يمكننا الافتخار بالمساهمة البارزة التي نقدمها لاسقاط نظام الأسد".

وتشدد برلين على أن تدخلا عسكريا لن يكون الحل لإنهاء النزاع السوري، إلا أن وزير الدفاع الألماني توماس دومايزيير أشار مؤخرا إلى أن على ألمانيا المساعدة بطرق مختلفة، من خلال تقديم مساعدة انسانية ولوجستية.

 

دور المخابرات البريطانية

وفي إطار التدخل الغربي في الأزمة السورية نقلت مجلة الصانداي تايمز البريطانية عن مسؤول في المعارضة السورية قوله إن المخابرات البريطانية ساعدت المسلحين في شن هجمات على القوات السورية. ولفتت المجلة إلى أن السلطات البريطانية موافقة على نقل المعلومات السرية من قواعدها العسكرية إلى الجيش الحر.

ومن قواعدها العسكرية في تركيا وقبرص تنقل المعلومات السرية الى الجيش السوري الحرّ، حيث يحظى كلّ هذا بعلم وموافقة السلطات البريطانية، كاشفة وبحسب المسؤول في المعارضة السورية "أن البريطانيين يعطون معلومات للأتراك والأميركيين، ونحن نتلقاها من الأتراك" موضحاً ان المعلومات الأكثر أهمية تتعلّق بتحركات القوّات الموالية للرئيس بشار الأسد (الجيش السوري وقوّات حفظ النظام) في منطقة حلب.

وكانت الصحيفة البريطانية قدّ حذّرت في 25/6/2012، من أن المقاتلين الذين يتوافدون إلى سورية من مختلف الدول العربية يسعون إلى تعميق الفوضى في البلاد، وهذا بهدف إضعاف الحكومة السورية و”الجيش الحر” الذي يحاربها، على حد سواء.

وأشارت الصحيفة إلى أن نشاط المقاتلين الذي يصلون إلى سورية من تونس والجزائر وليبيا والسعودية والعراق ومصر والأردن والكويت وغيرها، ساهم في تصعيد موجة العنف التي دفعت ببعثة المراقبين الأمميين إلى تعليق عملها في سورية.

اخترنا لك