أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن واشنطن "مستعدة لدعم" وسيط الأمم المتحدة والجامعة العربية الجديد في سورية الأخضر الإبراهيمي للرد على "تطلعات مشروعة بتشكيل حكومة تمثل الشعب السوري".

وأكد البيان أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون توجهت من جهتها إلى السوريين قائلة "لستم وحدكم"، وأضافت أن "الأسرة الدولية ما زالت متمسكة كليا بالعملية الإنتقالية السياسية من قبل السوريين إلى نظام تعددي يمثل إرادة الشعب". ونقل البيان عن كلينتون قولها ايضا إن "الذين يرتكبون مجازر سوف يتم التعرف اليهم وتحميلهم المسؤولية".

وكان البيت الابيض أعلن أمس الجمعة أن الولايات المتحدة ترحب بتعيين الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي مبعوثا خاصا للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية.

في السياق عينه، توالت ردود الفعل على تعيين الإبراهيمي مبعوثا دوليا، إذ رحبت دمشق ودول أخرى بتعيينه وسيطا جديدا في الأزمة السورية، بينما طالب البيت الأبيض الأمم المتحدة بإعطاء المزيد من المعلومات حول التفويض الذي سيحدد مهمة المبعوث العربي والدولي الجديد إلى سورية.

وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن "الإبراهيمي دبلوماسي محنَّك وقادر، لكن واشنطن تحتاج إلى المزيد من الإيضاحات من الأمم المتحدة بشأن مهمته في منصبه الجديد".

أما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو فقال أمس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في أنقرة إن "الإبراهيمي سيحتاج إلى توافق في مجلس الأمن الدولي لكي ينجح في مهمته".

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي أثناء زيارته مخيما لإيواء اللاجئين السوريين في جنوب تركيا إنه "يتعين علينا العمل من أجل هيكل جديد يحل محل نظام الأسد، ويجب أن يكون هذا الإنتقال تحت السيطرة"، مضيفا "لا نريد حدوث فوضى بعد الأسد، وهذا يتطلب تعاونا من جانب كافة الأطراف المعنية".