السيد نصرالله: قادرون على تغيير وجه "إسرائيل"

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه الحزب يؤكد للعدو والصديق أن مسألة القدس وفلسطين هي مسألة فوق كل الحساسيات والخلافات و أن إيمانه بها لا يمكن أن يتزعزع. وأنه لم يعد ممكناً الحديث عن القدس في ظل "إسرائيل قوية"، بل في ظل "إسرائيل موجودة".

وخلال إحياء حزب الله يوم القدس العالمي في ضاحية بيروت الجنوبية، أشار السيد نصر الله الى أن العرب والمسلمين غارقين في صراعاتهم والقدس تتهود وتضيع في كل يوم.

ولفت السيد نصرالله الى أنه عند بدء التطورات العربية برز قلق إسرائيلي حين بدا أن أنظمة ما يسمى الإعتدال العربي تتهاوى، بدا أن محوراً إقليمياً كبيراً قد يتشكل لصالح فلسطين. مشيراً إلى أن ذلك اختلف بعد التطورات السورية.

وأشار السيد نصر الله الى أن مشكلة "إسرائيل" هي أن ايران دولة إسلامية قوية ولديها الأفق للتقدم وأن إلتزامها بالقضية الفلسطينية فوق المساومات والحسابات السياسية، وأنها تقف إلى جانب شعوب المنطقة وتمد حركات المقاومة بالمال والسلاح، وهي تعرف تبعات أن تعطي سلاحاً ليقاتل "إسرائيل". مؤكدأً أن إيران تشكل بالنسبة لـ"إسرائيل" العدو الأول، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى إدراك معنى ذلك.

ورأى السيد نصرالله أنه لو كانت إيران ضعيفة، أو كانت مقتدرة لكن جبانة، لقصفت. كاشفاً أنه متيقن من أن الجمهورية الإسلامية سيكون ردها صاعقاً وعظيماً جداً بل ستقدم لها الفرصة التي كانت تحلم بها من 32 عاماً.

ولم ينف السيد نصرالله احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لإيران، لكنه جزم أن "اسرائيل" قلقة وخائفة جداً من ضرب ايران. مضيفاً ليكون أي بلد وشعب عربي بمنأى عن التهديد والعدوان الإسرائيليين يجب أن يكون قوياً.

في الموضوع اللبناني، وقال السيد نصر الله أن اللهجة الإسرائيلية تجاه لبنان تتصاعد في الأسابيع الأخيرة، إلى حد الحديث عن تدميره كله. واضاف أن لا جديد في "إسرائيل" حول ذلك، فهي تملك قوة تدميرية هائلة والعقل الإسرائيلي إرهابي ووحشي وعقل مجازر. غير أن هناك جديد في لبنان وهو "أننا نستطيع أن نحول حياة ملايين الصهاينة في كل فلسطين إلى جحيم، ونستطيع أن نغير وجه اسرائيل، والحرب مع لبنان مكلفة جداً جداً... حتى ينقطع النفس.وكشف أن "هناك بعض الأهداف في فلسطين المحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ الدقيقة الموجودة لدينا ما سيحول حياة مئات الآلاف من الصهاينة إلى حجيم حقيقي، وأضاف أنه في اي مرحلة من مراحل العدوان إذا اضطررنا الى استخدام هذا النوع من الأهداف من أجل حماية شعبنا وبلدنا لن نتردد. مشيراً إلى أن كلفة العدوان باضظة جداً ولا تقاس بكلفة حرب 2006.

وأشار السيد نصرالله إلى أن بعض العرب يحاول القضاء على سورية كي لا تكون فلسطين قوية، مضيفاً "عندما ننظر إلى المسالة في سورية ننظر إليها بالعين الفلسطينية".وأكد أنه كان يجب أن تدعى سورية الى القمة الإسلامية لتناقش كل شيء لو كان هناك ذرّة من المسؤولية التاريخية. وتوجه السيد نصرالله للفلسطينيين بالقول "إن الرهان على النظام الرسمي العربي والإسلامي على ضوء ما حصل في القمة الإسلامية الإستثنائية هو رهان خاسر. مشيراً الى أن البيان الختامي للقمة تحدث بشكل مقتضب عن فلسطين.

السيد نصر الله إعتبر أن قضية المخطوفين اللبنانيين تحولت إلى مهزلة سياسية واعلامية. وأضاف أنه "بهذا الأداء السياسي والإعلامي في لبنان هناك ساحة تخرج عن السيطرة وما حصل خلال اليومين الماضيين هو خارج السيطرة من حزب الله وحركة أمل.وقال أنه "عندما حصل إختطاف اللبنانيين في سورية طالبنا الناس بالخروج من الشارع وبعد أن تأخر الإفراج عنهم تركنا المسألة لدى الدولة حرصاً على سلامة المخطوفين، ولكن بعد عدة اشهر لم يطلق سراح المخطوفين وأداء بعض الاعلام في لبنان كان مفجعاً".وفي سياق منفصل، دعا السيد نصرالله المسؤولين الليبيين واللبنانيين المتابعة الجدية لقضية إخفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الذين اختطفهم نظام القذافي ولم يتم إعادتهم بعد سقوطه، مؤكداً "أن الوقت لا يصب بمصلحة هذه القضية".