أكثر من سبعين قتيلاً في سلسلة هجمات في العراق
هجمات دموية في العراق تؤدي إلى مقتل العشرات وسقوط أكثر من مئة جريح وأعداد ضحايا التفجيرات في الفترة الأخيرة تشير إلى حصيلة هي الأكبر منذ آب/ أغسطس 2010.
ضربت سلسلة من الهجمات المسلحة والسيارات المفخخة أكثر من عشر مدن عراقية أمس الخميس ما أدى إلى مصرع حوالي 70 شخصاً وسقوط أكثر من مائة جريح. وتركزت كثير من هذه الهجمات في مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها في شمال العراق وفي العاصمة العراقية بغداد. ففي صباح أمس إنفجرت سيارة مفخخة في حي الحسينية الواقع شمالي شرق العاصمة العراقية ما أسفر عن مقتل 7 اشخاص وجرح 31 آخرين، حسب مصادر الشرطة العراقية. كما إنفجرت سيارة مفخخة أخرى عند منتصف النهار قرب مبنى قيادة القوات الأمنية المحلية في مدينة داقوق، وعند تجمع دوريات الشرطة قرب موقع الإنفجار إنفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق ما أسفر عن مقتل 7 من رجال الشرطة وجرح 35 آخرين.
وقتل ستة مدنيين وأصيب 28 آخرون في ضواحي بغداد في هجمات متفرقة، بحسب مصادر أمنية وطبية. وهاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي قرب منطقة المشاهدة، الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال من بغداد، فقتلوا 6 جنود وجرحوا 7 آخرين. كما قام إنتحاري بتفجير نفسه وسط مقهى في مدينة تلعفر الواقعة على مسافة 420 كلم شمال غرب العاصمة. وأفادت مصادر في الشرطة المحلية عن سقوط 7 قتلى وجرح 10 آخرين.
وانفجرت سيارة مفخخة في مدينة الصدر شرقي العاصمة، قرب أكشاك لبيع الخضروات والفواكه، ما أسفر عن مقتل 6 اشخاص على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين.
وفي تطور امني آخر، أكدت مصادر في الشرطة وقوع أربع هجمات بواسطة سيارات ملغومة في مدينة كركوك، مما اسفر عن مقتل شخصين وإصابة 18 آخرين. وفي بعقوبة الواقعة على بعد نحو 60 كلم إلى الشمال الشرقي من العاصمة، إنفجرت عبوة ناسفة قرب دورية للجيش العراقي ما أسفر عن مقتل أربعة جنود وجرح ثلاثة اخرين.
وأكدت مصادر أن "هجمات شنت خلال ليل أول من أمس الأربعاء على نقاط للشرطة في مدينتي بعقوبة والفلوجة واسفرت عن مقتل ستة من عناصر الشرطة واصابة ثلاثة عشر آخرين، ووقعت هجمات أخرى وتفجيرات أصغر حجماً في بضع بلدات أخرى في أرجاء العراق".
ولم تتبن أية جهة المسؤولية عن هذه الإعتداءات، وتشير إحصاءات رسمية إلى أن عدد القتلى الذين سقطوا في أعمال العنف خلال الفترة الأخيرة يقدر بـ 325 شخصاً وهي تعتبر أكبر حصيلة منذ آب/ أغسطس 2010.