من حائط البراق إلى حائط المبكى.. والتهويد مستمر
منذ إحتلت القدس لم تتوقف محاولات تهويدها من قبل إسرائيل التي غيّرت الكثير من المعالم الإسلامية في المدينة والمسجد الأقصى بحثاً عن تاريخ لها لم يوجد يوماً.
منذ سنوات وإسرائيل تعمل على تغيير الوجه العربي والإسلامي للقدس. فالحائط الغربي للمسجد الأقصى أو حائط البراق، حوّلته إسرائيل الباحثة لها عن تاريخ في القدس حوّلته إلى حائط المبكى واعتبرته أكثر أماكنها قدسية في العالم. وصار يأتي المصلون اليهود يبكون على هيكل سليمان المزعوم الذي لم يجد الإحتلال أثراً له في المكان.
ولكن عدم العثور على دليل يثبت رواياتها الزائفة لم يثن إسرائيل عن تهويد كامل المنطقة وتغيير تاريخها بما يثبت روايتها عن يهودية المكان. على الرغم من وجود قرار من اللجنة التي تشكلت من الإنكليز خلال ثورة البراق عام 1929 يؤكد أن السور وقف إسلامي كامل متكامل.
وقد بدأت محاولات تهويد المدينة منذ نشأ الكيان الإسرائيلي وتطوّر أكثر بعد احتلال الشطر الشرقي للقدس عام 1967 حيث هدمت إسرائيل آنذاك حارة المغاربة التي كانت تضم مساجد وزوايا دينية في محيط الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى وبنت مكانها حارة اليهود لتحكم سيطرتها عليه. ومن المساجد التي دمرت مسجد البراق.
أما اليوم فمن ضمن ما تسعى إليه إسرائيل هدم الجسر التاريخي الذي كان يمتد من ساحة البراق إلى باب المغاربة لتبني آخر حديثاً يسهل وصول اليهود إلى ساحة البراق ورويداً رويداً إلى باحات الحرم القدسي الذي يبقى هدفها الأول.