إسرائيل تفرض قيوداً على "الأقصى" في "يوم القدس"

يحيي العالم "يوم القدس" وشرطة الإحتلال الإسرائيلي تفرض قيوداً على دخول المسجد الأقصى في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان. ومؤسسة القدس تطلق صرخة إلى أحرار العالم لحماية القدس وتحذر من أن الإحتلال يحاول تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود تمهيداً لتهويده.

شرطة الإحتلال تفرض قيوداً على المسجد الأقصى

أعلنت شرطة الإحتلال الإسرائيلي أمس، أنها ستمنع أبناء الضفة الغربية من الرجال الذين تقل أعمارهم عن الأربعين عاماً، من دخول القدس وأداء صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة "يوم القدس" الذي يحتفل به العالم اليوم.

ولفتت الشرطة إلى أنها "ستبقي على إجراءاتها التي اتبعتها بأيام الجُمعة السابقة بشهر رمضان، وستسمح بذلك لنساء الضفة الغربية وللأطفال حتى سن الـ12 عاماً بدخول القدس من دون تصاريح"، مشيرة إلى أنها "ستدفع بالآلاف من عناصرها إلى المدينة للإنتشار في بلدتها القديمة ومحيطها، ومحيط بوابات المسجد الأقصى والشوارع والطرقات المؤدية إليه، وستغلق محيط البلدة القديمة من أحياء وشوارع وطرقات متاخمة وقريبة من أسوار المدينة".

مؤسسة القدس الدولية تطلق صرخة إلى أحرار العالم

في هذا الوقت أطلقت "مؤسسة القدس" صرخة دعت فيها إلى "إستثمار يوم القدس العالمي لنصرة حقيقية للقدس والأقصى"، محذرة من أن "صمت كل واحد منّا في مكانه يعطي الإحتلال إشارات إيجابية للمضي في تقسيم الأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل".

وأكدت المؤسسة "أن القدس اليوم أمام تحدٍّ مصيري، ومنعطف تاريخي فيما يتعلق بمصير المسجد الأقصى، وعلى كل العرب والمسلمين الإجتماع على مشروع حماية القدس، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها".

وشرح بيان المؤسسة عن الخطوات الخطيرة التي ستتخذها قوات الإحتلال لتقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين، في ظل انشغال الشارع العربي والحكومات العربية في كل بلدٍ بقضاياهم الداخلية الشائكة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة "ستفتح المجال بشكل غير مقصود للإحتلال الصهيوني بالإستفراد بالمدينة المقدسة، ومحاولة تسريع وتيرة تهويد المدينة، والإستيلاء على أكبر قدر من المكتسبات"، بحسب المؤسسة.

وأوضحت المؤسسة أنّ "هذه هي المرّة الأولى منذ احتلال شرقيّ القدس عام 1967، التي يتجرأ فيها الإحتلال على المستوى الرسمي بطرح تقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين داخل "الكنيست" ما يعني أن المحتلّ يحضر نفسه لخطوات التقسيم هذه كأمر واقع".

مؤسسة القدس تطلق صرخة