إشتباكات عنيفة في كفرسوسة وبساتين المزة
إشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وعناصر من الجيش الحر في منطقة كفرسوسة وبساتين المزة. وتستمر الإشتباكات العنيفة في حي سيف الدولة والجيش السوري يمشط المنطقة من مسلحي المعارضة والقناصة منهم.
دارت إشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وعناصر من الجيش الحر اليوم الجمعة في منطقة كفرسوسة وبساتين المزة قرب المتحلق الجنوبي، على بعد أقل من كيلو متر من مطار المزة. وأكد أهالي المنطقة لـ "الميادين" أن أصوات الرصاص والقذائف استمرت منذ منتصف الليل وحتى ساعات الصباح الباكر.
وعادت الإشتباكات إلى بساتين المزة منذ يومين بعد إعلان الجيش السوري الأسبوع الماضي تطهيرها من المسلحين. وقالت مصادر رسمية إن الجيش لاحق مسلحين بالتعاون مع الأهالي الذين اختبئوا في محيط المزة الجنوبي .
أما في المناطق الجنوبية من دمشق، فقد شهدت المنطقة إشتباكات عنيفة تواصلت منذ ساعات الليل وامتدت حتى الفجر. وسمع أهالي دمشق أصوات اشتباكات عنيفة بالرشاشات والقذائف على أوتستراد دمشق – درعا الذي يفصل بساتين داريا عن القدم فيما تحدث ناشطون عن تعرض الحجر الأسود إلى قصف عنيف.
وتحدثت مواقع للمعارضة عن هجوم شنه المسلحون على حواجز الجيش على إمتداد الطريق بين صحنايا نوبا وحتى مدخل دمشق عند نهر عيشة .
أما في مدينة التل شمالاً فقد أعلنت مواقع للمعارضة إن عناصر الجيش الحر انسحبت من المدينة ليلة أمس بعد تسعة أيام من المعارك فيما تحدث أهالي عن سقوط قذيفتين صباحاً من دون وقوع ضحايا
أما في حلب فاستمرت الإشتباكات على وتيرتها، حيث شهد حي سيف الدولة إشتباكات عنيفة. وقالت مراسلة الميادين "إن القوات السورية قامت بتمشيط المناطق المجاورة للحي من مقاتلي المعارضة، وخصوصاً من القناصة المنتشرين في بعض المباني".
وأضافت "أن الجيش السوري سيطر على محيط دوار الكرة الأرضية، وطريق مطار حلب الدولي". وكان التلفزيون السوري أعلن أن الجيش "قتل عدداً كبيراً من مسؤولي المجموعات المسلحة في منطقة هنانو".
من جهته دعا رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا، في مؤتمر صحافي في تركيا إلى "ضرورة تجاوز التغطية السياسية التي توفرها كل من روسيا والصين للنظام السوري"، مجدداً مطلب المجلس في "تحرك دولي سريع من خارج مجلس الأمن".
ووكانت ليلة ليلة الأربعاء الخميس شهدت قصفاً على بلدة البويضة في ريف دمشق الجنوبي فيما تواصلت العملية العسكرية في مدينة التل شمالاً، حيث حرر الجيش السوري فريق قناة الإخبارية السورية الذي كان مختطفاً من قبل المجموعات المسلحة للمعارضة. وجاء الإعلان عن ذلك من مصدر عسكري قال إنه تم تحرير فريق "الإخبارية" الاعلامي المؤلف من المراسلة يارا صالح والمصور عبد الله طبرة ومساعد المصور حسام عماد. فيما قتل الخاطفون مساعد المصور حاتم أبو يحيى.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض من جهته أن قوات الجيش دخلت مناطق في مدينة التل، مؤكداً نبأ "الإفراج عن فريق الإخبارية السورية بعد إقتحام المكان الذي كانوا محتجزين فيه في المدينة".
وقال ناشطون إن دوي إنفجارات سمع صباحاً فيما تتعرض المدينة لهجوم من الجيش لإقتحامها وسط حالة إنسانية قاسية تعيشها المنطقة في ظل نقص المواد الغذائية والدوائية.
من جهة أخرى، علمت "الميادين" أن خبر إصابة العميد ماهر الأسد في تفجير مكتب الأمن القومي بدمشق غير صحيح، وأنه بصحة جيدة ولم يتعرض للإصابة.
وكانت مصادر صحفية وزعت يوم أمس خبراً مفاده أن ماهر الشقيق الأصغر للرئيس السوري فقد ساقه في هجوم على القيادة الأمنية في دمشق الشهر الماضي
قدري جميل الى موسكو مجدداً
وفي سياقٍ آخر، علمت الميادين أن موسكو ودمشق إتفقتا على إرجاء موعد المباحثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل إلى يوم الثلاثاء القادم ٢١ آب - أغسطس. وأرجئت المباحثات بطلب من الجانب الروسي نظراً لأن الوزير لافروف سيقوم بزيارة عمل إلى فنلندا في العشرين من الشهر الجاري تستغرق يوماً واحداً.
كما علمت الميادين من مصادر دبلوماسية مطلعة في موسكو أن نائب رئيس الوزراء يواجه صعوبة في الوصول إلى موسكو الجمعة للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وبحسب مصادر للميادين فإن المسؤول السوري لا يستطيع القدوم الى العاصمة الروسية على متن طائرة خاصة نظراً للحظر الجوي الذي فرضه الإتحاد الاوروبي على الطيران الحكومي السوري. وقالت المصادر إن جميل سيضطر لتأجيل زيارته الى بعد غد السبت.
يذكر أن قدري جميل رأس وفداً حكومياً سوريا إلى موسكو مطلع الشهر الجاري. وقد طلب السوريون من الحكومة الروسية آنذاك تزويدهم بمشتقات نفطية ومنحهم قرضاً. ووعدت الحكومة الروسية بدراسة الطلب السوري والرد عليه في غضون أسابيع. ومن المتوقع أن تشهد زيارة جميل إلى موسكو الرد الروسي على الطلب السوري
مجلس الأمن ينهي مهمة المراقبين
قرر مجلس الأمن الدولي الخميس إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سورية بعد نحو أربعة أشهر على بدء هذه المهمة، فيما وجهت روسيا نداءً إلى القوى الدولية لوقف النزاع في هذا البلد.
وغداة تعليق عضوية سورية في منظمة التعاون الإسلامي، إتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجامعة العربية ومنظمة التعاون بالتآمر على بلاده، محملاً إياهما مسؤولية سفك الدم السوري.
وبالرغم من إنهاء عمل بعثة المراقبين، فقد أيد مجلس الأمن الدولي الدعوات لإنشاء مكتب اتصال سياسي في دمشق لمراقبة الأحداث.