فابيوس يبحث الأزمة السورية مع المسؤولين اللبنانيين
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يزور لبنان قادماً من الأردن ويقول إن بلاده تتفهم موقف لبنان من الأحداث في سورية.
شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة الإلتزام بسيادة لبنان في الظروف الراهنة، مبدياً تفهماً لموقف لبنان من الأزمة السورية معلناً عن رغبته في مساعدة لبنان بموضوع النازحين. وقال فابيوس رداً على سؤال إنه سيلتقي ممثلين للمعارضة السورية في لبنان. وقد إلتقى فابيوس رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أبلغه أن "لبنان يقوم بواجبه الإنساني إزاء النازحين السوريين وأن الشعبين السوري واللبناني هما بمثابة شعب واحد" طالباً منه التدخل مع الأطراف الفاعلة لإخلاء سبيل المخطوفين اللبنانيين جميعاً.
كما إلتقى فابيوس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتناول البحث بينها التطورات في لبنان والشرق الأوسط، على أن يلتقي اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وكان فابيوس وصول إلى بيروت قادماً من عمّان، وقال لدى وصوله إلى المطار "إن سبب وجوده في بيروت هو للتعبير عن تضامن بلاده مع لبنان الوطن الصديق لفرنسا، ودعمها لاستقلاله وسيادته". ويغادر وزير الخارجية الفرنسي لبنان متوجهاً إلى تركيا والبند الأول للقاءاته مع المسؤولين في أنقرة سيكون بطبيعة الحال الأزمة في سورية.
دعوة فرنسية متجددة لرحيل الرئيس السوري
ومن الأردن، دعا فابيوس الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرحيل، وأشار إلى أن موقف بلاده يدعم انتقالاً سياسياً سلمياً في سورية. واتهم فابيوس على هامش زيارته للمملكة الرئيس السوري بشار الأسد "بجلد شعبه".
وقال فابيوس للصحافيين خلال زيارة لمخيم الزعتري الذي يأوي لاجئين سوريين "نحن موجودون جداً على المستوى الدولي لتشجيع السوريين على إيجاد عملية الإنتقال السياسي"، مشيراً إلى أن "هذا التحول السياسي يجب أن يكون على نطاق واسع ويشمل كل الشعب السوري، ويضمن حقوق الأقليات جميعها".
وأمل فابيوس "أن تتم إقامة حكومة إنتقالية بسرعة وأن تعترف بها الدول الكبرى في العالم"، معتبراً أن "هذا سوف يسّرع سقوط الرئيس السوري، الذي أصبح ضرورة واضحة"، على حد قوله.