الصين تحثّ على الحوار في سورية

حثّ وزير الخارجية الصيني الحكومة والمعارضة في سورية على بدء الحوار في أقرب وقت ممكن. وقال إن على "دمشق أن تتخذ أيضاً خطوات للإستجابة لمطالب الشعب في التغيير".

وقالت الخارجية الصينية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إن "وزير الخارجية يانغ جيه تشي أبلغ مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان بأن الصين أيضاً "قلقة جداً" على الموقف في بلادها.

بدورها أثنت مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان على موقفي الصين وروسيا من الصراع الدموي الذي يعصف بسورية. وقالت شعبان في مقابلة صحفية نشرت اليوم الخميس في صحيفة "تشاينا ديلي"، أثناء زيارتها لبكين، "إنها ستتيح للمسؤولين الصينيين الإطلاع على الصورة الحقيقية للأزمة". وأضافت أن الصين "صديق راسخ لحكومة الرئيس بشار الأسد".

وقالت شعبان التي تلتقي وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي اليوم "نحن سعداء أن نرى دولاً مثل الصين وروسيا ليسا مستعمرين أو يتعاملون مع الناس كمستعمرين"، مضيفة أن هذا "الموقف مختلف تماماً عن الغرب".

وكانت صحيفة الشعب الصينية الرسمية ذكرت يوم أمس أن "الصين تأمل بأن تساعد المحادثات مع المبعوثة السورية وزيارة أخرى مقترحة لممثلي المعارضة، في إحياء الأمل في حل سياسي لإنهاء العنف في سورية". لكن تعليقات وسائل الإعلام الصينية كشفت أيضاً أن "بكين ما زالت تعارض المقترحات الغربية لإتخاذ خطوات أكثر قوة في سورية"، خاصة أن الصين لا تزال تصر على أن خطة النقاط الست للمبعوث الدولي والعربي المشترك لسورية الذي إستقال من منصبة أخيراً كوفي أنان تمثل "الطريق الأكثر عملية للخروج من الحرب الدموية في سورية".