الصليب الأحمر لن يقوم بأي مفاوضات بشأن المخطوفين اللبنانيين

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تؤكد بعد لقائها عائلة المخطوف حسان المقداد استعدادها لإجراء إتصالات من أجل معرفة مصيره لكنها أعربت عن عدم تمكنها من إجراء مفاوضات بشأن تسليمه.

حسان المقداد محتجزاًَ لدى الجيش الحر

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة أن عائلة المواطن اللبناني المخطوف في سورية حسان المقداد التقت مسؤولي اللجنة الذين أبدوا استعدادهم لإجراء إتصالات من أجل معرفة مصير المقداد الذي أثار اختفاؤه في دمشق توتراً أمنياً واسعاً في لبنان، إذا طُلب منها ذلك.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سمر القاضي رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" أنه "حصل مساء أمس الخميس أول لقاء مباشر بين رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان يورغ مونتاني ونائبه دانيال بروتون وأفراد من عائلة حسان المقداد طلبوا توسط اللجنة لمساعدتهم في العثور على إبنهم".

وأضافت أن مسؤولي اللجنة شرحوا لعائلة آل المقداد أن الصليب الأحمر "لا يدخل طرفاً في أي مفاوضات لإطلاق مخطوفين أو مفقودين أو معتقلين وأن ما يمكنه القيام به في حال تلقيه طلباً من أهل مفقود أو مخطوف في منطقة نزاع هو محاولة التواصل لمعرفة مكانه وتزويدهم بأخبار عنه وتفقد وضعه وزيارته إذا أمكن".

كما أن في إمكان اللجنة بحسب القاضي، في حال الإفراج عن المعتقل، "التدخل كطرف غير منحاز لتأمين نقله وتسليمه"، لكن اللجنة "لن تقوم بأي وساطة وأي مفاوضات". وتابعت أن "اللجنة ستحاول إقامة إتصال إذا طلب منها ذلك".

وبثت قناة العربية الفضائية قبل أيام شريط فيديو تتبنى فيه مجموعة تقول أنها تنتمي إلى الجيش السوري الحر خطف حسان المقداد في دمشق، متهمة إياه بأنه "قناص مجند من حزب الله اللبناني ليقاتل إلى جانب النظام السوري".

وقال ماهر المقداد اليوم الجمعة، المتحدث باسم عشيرة آل المقداد التي ينتمي إليها المخطوف، في أن العائلة "ستفوّض الصليب الأحمر البحث عن إبنها".

وتنفي العائلة أي علاقة لها او لإبنها المخطوف بحزب الله.

وكانت الميادين علمت من مصادر خاصة أن "الأنباء عن مقتل أربعة من المخطوفين اللبنانيين في سورية غير دقيقة". وكان المتحدث باسم مقاتلي المعارضة في إعزاز محمد نور ذكر أنّ أربعة من المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر ما زالوا في عداد المفقودين.

وجاء كلام نور بعدما بثت بعض وسائل الإعلام صوراً لأبي إبراهيم مسؤول المجموعة الخاطفة يظهر فيها وهو يقول "إن أربعة من المخطوفين قُتلوا في الغارة على إعزاز".

وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أكد أن المخطوفين اللبنانيين الأحد عشر بخير وموجودون في تركيا.

وأعلن آل المقداد أمس الخميس إنتهاء عمليات الخطف في وقت تجاوز عدد المخطوفين السوريين لديهم العشرين شخصاً بالإضافة إلى المواطن التركي. وقد شهد البقاع اختطاف سوريين على أيدي مجموعات مختلفة وعشائر. وأكد السوريون المختطفون إنتماءهم للـ "جيش الحر" وتلقيهم أموالاً من نائب لبناني داعم له. أما المخطوف التركي فقد ناشد حكومته العمل على إطلاق سراح اللبنانيين المخطوفين في سورية لكي يجري الإفراج عنه.

ملثمون من آل المقداد

اخترنا لك