اشتباكات في دمشق وقصف في إعزاز

أفاد مراسل الميادين في سوريا أن انفجاراً وقع اليوم قرب فندق "داما روز" في دمشق الذي تقيم فيه هيئة بعثةِ المراقبين الدوليين في دمشق. وأكد أن الانفجار وقع على بُعد نحو خمسِمئةِ متر من مقر سريّةٍ تابعةٍ للجيشِ السوري لا لهيئة الاركان العامة. وكان التلفزيون السوري قد أشار الى أن الانفجارَ أدّى إلى ستةِ جرحى فقط. الى ذلك نُقل عن الجيش الحر تبنّيه التفجير داخل مبنى رئاسةِ الاركان للجيشِ السوري في دمشقَ كما قال.

وقالت مصادر لـ "الميادين" إن عبوة ناسفة وضعت تحت صهريج للمازوت إنفجر عند الساعة الثامنة والنصف جراء العبوة. كما أدّى الإنفجار إلى إحتراق مكاتب في الطبقة الثانية من مبنى الإتحاد العام للعمال السورييين المجاور للأركان، وإلى إحتراق عدد من السيارات.

وذكر التلفزيون السوري أن "نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إطمأن على أفراد بعثة المراقبين الدوليين بعد الإنفجار الذي وقع قريباً من فندق "داما روز" الذي يقيمون فيه". وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة في دمشق خالد المصري أن "المراقبين كانوا يقيمون في الفندق ولكن لا يمكنه أن يؤكد على الفور ظروفهم الصحية.

وفي اعزاز بريف حلب سقط العشرات بين قتيل وجريح نتيجة قصف بالطيران الحربي على المدينة التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وشهود عيان.

وقال المرصد في بيان ان "عشرات الشهداء والجرحى سقطوا اثر القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة اعزاز"، في حين نقل مراسل فرانس برس في المنطقة عن شهود ان ما لا يقل عن 10 منازل سويت بالارض".

ونقلت رويترز عن طبيب في مستشفى محلي في اعزاز ان غارة جوية شنتها طائرة سورية في بلدة أعزاز بشمال البلاد أدت الى مقتل 80 شخصا اليوم الاربعاء واصابة 150 اخرين.

وأفادت مراسلة الميادين في حلب أن مواجهات مسلحة وقعت بين الجيش السوري والجيش الحر في عدد من أحياء مدينة حلب، وقال نشطاء إن "الجيش النظامي قصف عدة مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة في مدينة حلب، بينها حي سيف الدولة وحي صلاح الدين".

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن "عدداً من المسلحين قتلوا وأصيب آخرون في عدة مناطق من مدينة حلب". كما أشارت إلى إحباط عملية تسلل للمسلحين إلى الأردن.

وفي دمشق أفاد مراسل الميادين أنّ الجيشَ السوري قام بعملية عسكرية في بساتين الرازي في المزة قتلَ خلالها بعض المسلحين وألقى القبضَ على مجموعة منهم كما قامَ بعملياتٍ في احياءِ القدم وكفرسوسة.

وفي التل بريف دمشق ذكر التلفزيونُ السوري أن الجيشَ دمّرَ مقرَ قيادة المجموعاتِ المسلَّحة في المدينة وقتلَ عدداً من مسؤوليها. كما اَعلن عن قتل واعتقال عددٍ كبير من المسلّحين في مَنطقة طفس بريف درعا.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان شهد محيط مقر رئاسة الوزراء في حي المزة في دمشق اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان الاشتباكات اندلعت "بعد استهداف المقاتلين المعارضين للمقر بقذائف آر بي جي"، موضحا انه "ما زال غير معلوما ما اذا اصابت القذائف المبنى او سقطت حوله". وفي هذا الاطار، اكد مصدر امني في دمشق لفرانس برس "حصول اشتباكات خلف مقر رئاسة مجلس الوزراء"، مشيرا الى ان مبنى السفارة الايرانية الجديد يبعد نحو مئة متر عن المقر.

من جهته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري ان "الجهات المختصة تداهم وكرا للارهابيين المرتزقة في

بساتين الرازي بالمزة وتقتل اعدادا منهم وتلقي القبض على آخرين".

وافادت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان عن "دوي انفجار ضخم في منطقة المزة وسط انتشار أمني كثيف عند مفرق الطواحين مترافق مع إطلاق رصاص كثيف من قبل قوات النظام المتمركزة عند حاجز المتحلق و بالقرب من مسجدي الإخلاص والنذير".

وذكرت مراسلة الميادين في وقت سابق أنه سجل قصف متبادل بين الطرفين في شرق المدينة شمل أحياء الصاخور وهنانو والشعار.

قال محققو الامم المتحدة لحقوق الانسان الأربعاء إن القوات الحكومية السورية و"ميليشيا الشبيحة" المتحالفة معها ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من بينها القتل والتعذيب.

وقالوا إن مقاتلي المعارضة السورية الساعين للإطاحة بالرئيس بشار الاسد ارتكبوا ايضا جرائم حرب لكن الانتهاكات "لم تصل الى خطورة وتواتر ونطاق" الانتهاكات التي ارتكبها الجيش وقوات الامن.

وقال تقرير المحققين المستقلين برئاسة باولو بينيرو "وجدت اللجنة اسبابا منطقية للاعتقاد بأن القوات الحكومية والشبيحة ارتكبوا جرائم ضد الانسانية تشمل القتل والتعذيب وجرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي تشمل القتل غير المشروع والتعذيب والاعتقال والاحتجاز التعسفيين والعنف الجنسي وشن هجمات بلا تمييز ونهب الممتلكات وتدميرها."