الجيش المالي يرفض نشر أي قوات سلام في العاصمة

الجيش في مالي يوافق على نشر جنود من "إيسكوا" إلى الشمال، ويرفض تطبيق الأمر على العاصمة باماكو.

متشددون إسلاميون في مالي

رفض الجيش في مالي أمس الثلاثاء نشر أي قوات سلام أفريقية في العاصمة، مشدّداً على وجوب إقتصار ذلك على شمال البلاد الذي تحتلُه جماعات إسلامية متطرفة. وجاء موقف الجيش بعد محادثات بين وزراء دفاع دول غرب أفريقيا والسلطات المالية خصصت لدراسة سبل التصدي للمسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة.

وقال رئيس أركان الجيش في مالي الكولونيل أبراهيما داهيرو دمبلي إن "نشر جنود من "إيسكوا" في باماكو غير وارد، لكن يمكنهم أن يرسلوا بعض الجنود إلى الشمال"، مضيفاً "يمكن أن يكون لدينا 600 إلى 800 من جنود إيسكوا لدعم جنودنا".

ويعتبر هذا الرقم أقل بكثير من بعثة إيسكوا البالغ عددها 3000 فرد والتي تقول المجموعة الإقتصادية لدول غرب أفريقيا إنها تسعى للحصول على تفويض من الأمم المتحدة لنشرها في مالي. ولم يتضح بعد إن كان الجيش في مالي سيقبل مدربين من المنطقة للمساعدة في إعادة تأهيل للقوة التي فقدت السيطرة على المناطق الشمالية الثلاث في ثالث يوم بعد الإنقلاب.

ومن المرجح أن يثير قرار الجيش قلق زعماء المنطقة الذين يسعون لتعزيز الإدارة المدنية الضعيفة في باماكو قبل مساعدة الجيش المحلي في التصدي للمسلحين الذين ينتمون لجماعات متشددة بعضهم من القاعدة.

تجدر الإشارة إلى أن مالي تواجه أزمة مزدوجة بعد أن إستغل مقاتلون متمردون فراغاً في السلطة في أعقاب إنقلاب في 22 آذار/مارس الماضي للسيطرة على شمال البلاد.وكان الجنود الماليون إشتكوا من أن "إيسكوا كانت سريعة في فرض عقوبات بعد الإنقلاب، لكنها تلكأت في تقديم المساعدة لهم في الأيام الأولى للتمرد الذي بدأ في كانون الثاني/يناير".

اخترنا لك