أميركا تستبعد المنطقة العازلة والحظر الجوي
وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا يشير إلى أن قوة الدفاعات الجوية السورية تحول دون تطبيق حظر جوي، وسفير واشنطن في أنقرة يتحدث عن عقبات أمام هكذا مشروع.
أقر وزيرالدفاع الأميركي ليون بانيتا بوجود العديد من الصعوبات التي تمنع بلاده من إقامة منطقة حظر جوي فوق أجزاء من الأراضي السورية معترفاً في الوقت نفسه بأن الإدارة الأمريكية ناقشت هذا الخيار من بين مجموعة من المخططات التي وضعتها للتدخل في سورية، معتبراً أن هذا الخيار ليس من الأولويات. وأشار بانيتا إلى أن قوة الدفاعات الجوية السورية تحول دون إمكانية تطبيق الحظر الجوي في البلاد. كما إتهم بانيتا الحرس الثوريّ الإيراني بتشكيل وتدريب ما وصفها بـ"ميليشيات موالية للنظامِ لمواجهة المعارضةِ السورية".
السفير الأميركي في أنقرة يتحدث عن عقبات
ونقلت صحف تركية الأربعاء عن السفير الأمريكي في أنقرة قوله إن هناك عقبات قانونية وعملية حقيقية أمام إقامة منطقة عازلة أو فرض منطقة حظر جوي في سورية بعد أن بحث البلدان القضية في مطلع الأسبوع.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم السبت إن الولايات المتحدة وتركيا تبحثان كل الإجراءات اللازمة لمساعدة قوات المعارضة التي تحارب قوات الرئيس بشار الأسد للإطاحة به بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي.
وقال السفير الأمريكي فرانسيس ريتشاردوني لصحف محلية تركية إن قضايا مثل فرض منطقة حظر جوي او إقامة منطقة عازلة في سورية سهل بحثها لكن من الصعب تنفيذها.
ونقلت صحيفة طرف عن ريتشاردوني قوله "بالطبع يجب أن نقيم تلك المسائل. لكن مباحثاتنا لتلك القضايا مع تركيا يجب ألا تعني أننا نقدم التزاما بإقامة مثل تلك المناطق."
وكانت كلينتون قالت للصحفيين بعد محادثات مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو يوم السبت الماضي إن بلديهما بحاجة إلى التعامل مع التفاصيل الحقيقية لتخطيط العمليات المتعلقة بكيفية مساعدة مقاتلي المعارضة ووقف العنف.
وعندما سئل عما إذا كانت المباحثات شملت خيارات مثل فرض منطقة للحظر الجوي فوق الأرض التي يزعم مقاتلو المعارضة إنهم يسيطرون عليها أشارت كلينتون إلى أنه خيار محتمل.