أولمرت يدعو لدراسة قرارات مرسي بهدوء
الإسرائيليون يعتبرون قرارات مرسي بالمنطقية، وأولمرت يعتبر أنه "لم ير تغييراً دراماتيكيا سيئا اتجاه إسرائيل من قبل الإخوان".
إقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت "دراسة قرارات الرئيس المصري محمد مرسي القاضية بإحالة القيادات العسكرية بهدوء وروية، وعدم التسرع في إطلاق ردود الفعل"، مضيفا أن "التطورات الأخيرة في مصر منذ بداية الثورة والتي أدت إلى سقوط مبارك لم تكن متوقعة على الإطلاق". وأشار أولمرت إلى أن "التوقعات بأن الإخوان المسلمين سينتصرون كانت مطروحة منذ فترة ولم تكن مفاجئة". منوها إلى أن "التقديرات السائدة في إسرائيل تشير إلى أنه إلى جانب تغيير شكل الدولة السياسي والإجتماعي والديني، فإن الإدارة الجديدة في مصر ستحدد هدفًا واضحًا فيما يتعلق بتعهدات مصر الدولية، وحتى اليوم لم نر تغيرًا دراماتيكيًا سيئًا تجاه إسرائيل، وأتمنى أن يستمر ذلك في المستقبل".
بدوره، قال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي الجنرال دان هرئيل لإذاعة الجيش الإسرائيلية صباح اليوم إن "ما قام به مرسي منطقيا ولا يجب التفاجئ منه فهذا هو الشرق الأوسط الجديد".
من جانبها، نشرت صحيفة معاريف مقالا للمحلل العسكري المعروف عوديد جرنوت قوله إن" مرسي فعل ذلك ليثبت لنفسه وللأخرين انه ليس مجرد دمية، ولكنه بالغ كثيرا ومس بكرامة الجيش المصري وسحب صلاحيات العسكر".
من جهة أخرى، قال مصدر سياسي كبير في إسرائيل أن "تل أبيب تتابع بقلق ما فعله مرسي لأنه بدأ ينحو نحو التطرف"، وأضاف المصدر أن "إسرائيل فوجئت تماما بما فعله مرسي ولم يكن لها أي معرفة مسبقة بالأمر، ولكن في النهاية لا يهم إسرائيل سوى التنسيق الأمني مع القيادة الجديدة لضمان الأمن على حدود سيناء".
وفي إستمرار ردود الفعل داخل إسرائيل على قرارات الرئيس محمد مرسي، وصف مسؤول أمني إسرائيلي لم يكشف عن إسمه قرارات الرئيس محمد مرسي بـ"الصدمة المطلقة" وأنها إستمرار للأحداث الكبرى التي تمر بها مصر، مشيرا إلى أن "قرارات مرسي تذكر بما فعله رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان حين طرد قيادات الجيش في تركيا".
إلى ذلك، وعلى الرغم من عدم صدور أي رأي أميركي رسمي بعد بشأن قرارات مرسي، نشرت صحيفة واشنطن بوست المقربة من الإدارة الأمريكية اليوم أن "الإدارة الأمريكية مرتاحة من قرارات الرئيس مرسي، كما أنها مرتاحة من منظومة العلاقات القائمة بين الرئاسة المصرية والقيادة الأمنية المصرية من جهة وبين واشنطن من جهة ثانية".
وكتب المحلل السياسي في الصحيفة الأمريكية ديفيد أيجنشيوس أن "واشنطن ترى أن وزير الدفاع الجديد في مصر الجنرال عبد الفتاح السيسي سيحافظ على الصلات الطيبة مع جهات في الولايات المتحدة بناء على علاقاته الطيبة السابقة مع امريكا حين كان يشغل قائدا للإستخبارات".
وتجدر الإشارة إلى أن ردود الفعل هذه تأتي بعد أن أصدار الرئيس مرسي سلسلة قرارات شملت إقالة وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ونائبه رئيس الأركان الفريق سامي عنان، وتعينهما مستشارين له.