بان "قلق" من الأزمة الإنسانية في كوريا الشمالية
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يعبّر عن قلق المنظمة الدولية من النقص الغذائي الحادّ الذي تشهده كوريا الشمالية، بعد الفيضانات وانزلاقات التربة التي تسببت بها أمطار غزيرة في تموز/يوليو.
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإثنين، عن "قلق المنظمة الدولية العميق" من الأزمة الإنسانية في كوريا الشمالية بعد الفيضانات وانزلاقات التربة التي تسببت بها أمطار غزيرة في تموز/يوليو.وقد تسببت الفيضانات بحسب أرقام لوسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ، بمقتل 169 شخصاً وفقدان 400 فضلاً عن نزوح 212200 آخرين، إضافة إلى إتلاف 650 كلم مربع من الأراضي الزراعية في بلد يواجه نقصاً غذائياً حاداً.
وقال بان للصحافيين أثناء زيارة إلى كوريا الجنوبية أن "الأمم المتحدة قلقة جداً على الوضع الإنساني في كوريا الشمالية".
من جانبه اضاف وزير الخارجية الكوري الجنوبي السابق هان سونغ سو"نولي اهتماماً خاصاً للمشاكل الصحية لدى الصغار والأضرار التي تسبب بها الجفاف والفيضانات الأخيرة"، مؤكداً أن أجهزة الأمم المتحدة المعنية قدمت "المساعدة الضرورية وتنوي زيادتها".
وتوجهت فرق الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى الأقاليم المنكوبة في بيونغان الشمالية والجنوبية غرب البلاد، لتقييم حجم الأضرار، مشيرة إلى حاجة ماسة لمياه الشرب والغذاء والأدوية.وقدرت الامم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عدد الذين يحتاجون لمساعدة غذائية عاجلة، بثلاثة ملايين كوري شمالي من أصل تعداد سكاني يبلغ 24 مليوناً.وتعاني البلاد من نقص غذائي مزمن، إضافة إلى أن اجتثاث الغابات بشكل عشوائي جعل أراضيها عرضة للفيضانات.
وعرضت الولايات المتحدة في شباط/فبراير الماضي، 240 ألف طن من المواد الغذائية على كوريا الشمالية مقابل وقف برنامجها النووي والبالستي. إلا أن واشنطن سحبت عرضها بعدما أجرت بيونغ يانغ عملية إطلاق قمر صناعي في نيسان/أبريل الماضي، إعتبرتها الدول الغربية تجربة مقنعة لاطلاق صاروخ.وأدى إطلاق هذا الصاروخ إلى توتير العلاقات الرديئة أصلاً بين كوريا الشمالية والجنوبية.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى سعيه "لتهدئة التوترات في شبه الجزيرة (الكورية) وتحقيق المصالحة" بين كوريا الجنوبية الرأسمالية وكوريا الشمالية الشيوعية التي تحكمها أسرة كيم منذ 1948.