هادي يصل السعودية..
الرئيس اليمني يبدأ زيارة للرياض لإنهاء أزمة غير معلنة منذ أشهر، ورئيس الحكومة اليمنية يدعو إلى إستكمال نهج الثورة في البلاد.
يتجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الاثنين إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية هي الثانية له منذ تقلده منصب الرئاسة في 21 فبراير/شباط الماضي، وستكرس الزيارة لبحث جملة من القضايا المتصلة بتطورات العملية السياسية القائمة في اليمن، كما أفادت مصادر سعودية إلى أن "أبرز القضايا التي ستتطرق إليها مباحثات الرئيس هادي مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز تتمثل في طلب تقديم دعم سعودي عاجل لمساعدة حكومة الوفاق الوطني على الإيفاء بإلتزاماتها من خلال التوجيه بالتسريع وتمكين الأخيرة من الإستفادة من المنحة السعودية المعلنة في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي عقد في الرياض نهاية أيار/ مايو الماضي"، وإطلاع القيادة السعودية بالتطورات المتعلقة بسير تطبيق المبادرة الخليجية والتحديات التي تواجه التسوية السياسية القائمة في البلاد، وإمكانية قيام المملكة بدور فاعل في ممارسة ضغوط على بعض الأطراف اليمنية التي تقف عائقاً أمام المضي في تطبيق مبادرة التسوية السياسية.
كما أكدت المصادر أن "القيادة السعودية أبدت دعمها المطلق لقرارات الرئيس هادي الهادفة إلى تهيئة الأجواء المواتية لإنجاز عملية إعادة هيكلة الجيش، وإستعدادها مواصلة تقديم الدعم لمساعدة الحكومة على حشد التمويلات اللازمة لتنفيذ خطة الإنعاش الإقتصادي المحددة بعامين" .
وذكرت صحيفة "الخليج الإماراتية" أن زيارة هادي إلى الرياض تندرج ضمن مبادرة رئاسية يمنية تهدف إلى تصفية الأجواء التي تكدرت مؤخراً بين البلدين جراء تداعيات حادث إختطاف نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي من قبل تنظيم القاعدة". وأشارت الصحيفة إلى أن "نجاح مساعٍ حثيثة قادها هادي بشكل شخصي عبر تكليف نجله الأكبر بالتفاوض مع قيادات تنظيم القاعدة للإفراج عن الدبلوماسي السعودي، حفزت هادي على القيام شخصياً بزيارة الرياض" .
في سياق آخر، دعا رئيس الوزراء اليمني محمد سالم بسندوة في مقال له نشرته صحيفة سعودية إلى إعتماد المسار الثوري كنهج وحيد لإستكمال أهداف الثورة اليمنية، وإتهم بسندودة الرئيس السابق بالقيام بإثارة التوتر ومحاولة التدخل في أعمال الحكومة وخلق الأزمات بما يتعارض مع الحصانة الممنوحة له.
وأشار بسندوة إلى ما أسماه "التمرد الواضح" على القرارات والتعيينات العسكرية والأمنية الصادرة عن الرئيس عبد ربه منصور ومحاولة تفريغها من المحتوى والحيلولة دون تنفيذها فضلا عن الدفع بأعمال تخريبية إستهدفت خطوط الكهرباء وقطع أنبوب النفط بغرض محاصرة الموارد التي تعتمد عليها الحكومة في تمويل الميزانية العامة.